فى سابقة هى الأولى من نوعها فى التاريخ، وبعيدا عن كل التوقعات، تقدم محام مسلم الديانة بطلب رسمى للترشح لمنصب البابا لخلافة البابا شنودة الثالث عقب وفاته، مؤكدا أن الأمر طالما احتدم إلى الانتخاب فمن حق المسلمين مشاركة الأقباط فى اختيار البابا القادم، ومن حقه أيضا الترشح لخلافة البابا. البلاغ الذى تقدم به شريف جاد الله المحامى إلى رئيس نيابة العطارين وحمل رقم 1367 لسنة 2012، ضد كل من القائم مقام بطريرك الأقباط الأرثوذكس، وكبير محضرى العطارين، أفاد فيه بأن الأخير امتنع من قبل عن قبول إنذار موجه ضد الأول فقرر شكواهما معا، مؤكدا أنه على خلفية تقدم نبيل لوقا بباوى المسيحى على منصب رئاسة الجمهورية، وقيامه بسحب الأوراق انطلاقا من مبدأ المساواة لأن من حق القبطى أن يترأس دولة إسلامية، ونظرا لوفاة البابا شنودة ودعوة الأقباط إلى انتخاب البابا الجديد، ومادام الأمر ليس تعينا ولكن بالانتخاب وانطلاقا من المساواة، فما المانع بأن يسمح لمسلم تولى منصب البابا، مادمت هناك إمكانية لتولى مسيحى رئيس دولة إسلامية. وأضاف فى بلاغه أن منصب البابا فى الأصل قانونى وسياسى وإدارى وليس دينيا، لذلك عزمت على التقدم للترشيح وسأسمح لأول مرة فى التاريخ برقابة الجهاز المركزى للمحاسبات على ميزانية الكنيسة، لأنها مرفق من مرافق الدولة. مضيفا أنه لن يثير الأزمات المالية التى أثارها شنودة فى بداية توليه منصبه، مؤكدا أنه سيسمح لوكيل الببطريرك بممارسة الشعائر الدينية كاملة طبقا للتعاليم المسيحية، متمنيا من الأقباط يقبلوا فكرته بترحاب، وقال إننى بحسب التعبير الدراج هذ الأيام "بابا محتمل" لهم.