رفض الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي التصالح مع رموز طرة مقابل استرداد جزء من أموالهم، مشددًا على أن النظام السابق لم يسقط بعد. وقال الأبنودي، خلال حلقة من برنامج "ناس بوك" الذي تقدمه الإعلامية هالة سرحان على قناة "روتانا سينما": فلوس إيه اللي نجيبها من اللي بيعرفوا يغوصوا بأموالنا في الشركات الدولية ويخبوها، هايدونا القشور، وعمرهم ما يدونا اللي سرقوه.. الحرامي حرامي طول عمره.. ولما يخرج بره سيتآمر علينا. وأضاف ساخرًا: أوافق أن يدفعوا الأموال ويخرجون من السجن بشرط إخراج كل تجار المخدرات والسلاح وسيدات الفاحشة ونجعل مصر "جواها زي اللي براها"، وتابع: فين ريحة الكرامة عند الناس اللي بتقول كلام من هذا القبيل. وأشار إلى أنه يشعر في أحيان كثيرة أن ما يحدث بمصر وراءه أناس بعينهم في طرة، موضحًا أنه عندما ينظر لأحوالهم يشعر أنهم غير معتقلي، معتبرًا الناشط السياسي علاء عبدالفتاح نموذجًا للمناضل، مشيرًا إلى أن مصر ترى بعينيّ أحمد حرارة، الذي أعاد الكرامة للأمة ويتطلب صنع تمثال له. وحول أزمة بورسعيد، قال: الشعب البوسعيدي الذين يحاولون اتهامه، نموذج للبطولة للحقيقية ولجوهر الإنسان المصري، وواقعة الاستاد مخطط ضمن المخططات التي تتعرض لها مصر منذ الثورة. وأوضح أن الناس تعبت من السياسية، فعندما تفتح وسيلة إعلام بتجد "اللي عارف واللي مش عارف واللي ليه واللي مالوش بيتكلم وبقت زيطة"، مضيفًا: أخشي أن تنتكس الناس وبعدما فتحت عينيها على السياسة والثورة وكانوا يتابعون أخبارها بسبب كثر "اللعبكة والنظريات". وطالب بأن يكون الحديث عن الثورة مقنن وبمعيار ومسئولية ومختلط بالحياة، مشددًا على أن الشعب المصري خرج بمعلومة واحدة مفاداها أنه يستطيع أن يثور ولن يطأطئ رأسه مرة أخرى. ودعا الثوار إلى تشكيل حزب كبير واحد، مشيرًا إلى أن النظام لم يسقط بعد، فالثوار الذين قاموا بتلك الأمور العبقرية لم يستطيعوا المواصلة بسبب عدم الخبرة وغياب الكيان الكبير الذي يستطيع أن يفاوض ويناطح، فضلاً عن انعزالهم عن الأجيال السابقة لهم. وتابع: جمال عبدالناصر ورفاقه قاموا بانقلاب، وسرعان ما انقلب إلى ثورة بكل المجالات، وإذا لم تهد النظام القديم يصبح الذي صنعته رقصة ثورية عارمة، لأن الثورة تأتي برجالها ونظامها وتمحو كل الفساد والعفن والإدارة، إلا أن اللصوص حالًيا ما زالوا يرتعنون، بما يعني أن الثورة لم تسقط نظام مبارك و"إحنا برينا القلم بس". وحول أداء برلمان الثورة، قال: "مبنى البرلمان زي ما يكون فيه فيروس اللي يدخله يبقى حزب وطني".