استشهد فتى فلسطيني، وأصيب آخرون بجروح خلال مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، مساء الخميس، في مدينة يطا جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. وقال شهود عيان إن الفتى زكريا أبو عرام (17 عاماً) قتل برصاصة أطلقها جندي إسرائيلي على رأسه خلال المواجهات التي اندلعت بعدما اقتحمت قوات إسرائيلية كبيرة مدينة يطا بهدف اعتقال الأسير المحرر خالد موسى مخامرة الذي أفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال ناطق عسكري إسرائيلي إن أبو عرام قتل بعد قيامه بطعن جندي إسرائيلي. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الجندي أصيب بجراح متوسطة إثر تعرّضه للطعن من قبل أبو عرام، مشيرة إلى أن أحد الجنود قام بإطلاق النار عليه وقتله.
وأضافت أنه جرى نقل الجندي إلى مستشفى هداسا عين كام في مدينة القـدس لتلقي العلاج، واصفة إصابته بأنها متوسطة.
وقال الدكتور زياد أبو سارة من مستشفى أبو الحسن القاسم، حيث وصل جثمان الشهيد، إن الفتى توفي بعد نحو نصف ساعة من إصابة مباشرة في الرأس بالرصاص الحي، مضيفا أن طواقم الإسعاف لم تتمكن من الوصول إلا بعد نحو أربعين دقيقة من إصابته.
من جهته أوضح الناطق باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار راتب الجبور أن مواجهات جرت بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال عقب اقتحام الأخيرة البلدة لاعتقال فلسطيني أفرجت عنه في صفقة شاليط.
وأضاف أن جيش الاحتلال استخدم الرصاص الحي في تفريق المتظاهرين مما أدى إلى إصابة أربعة منهم، وأغلقت المنطقة لساعات.
وفي حادثة أخرى، أصيبت عدة نساء فلسطينيات باختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مظاهرة نسائية سلمية بالقرب من حاجز قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة.
وكانت مئات الفلسطينيات قد نظمن مظاهرة بمناسبة يوم المرأة العالمي حيث رفعن شعارات تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف الاستيطان كما طالبن بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري بحق الفلسطينيين.