سر عملية التجميل الناجحة في المظهر الطبيعي
الناقل :
SunSet
| الكاتب الأصلى :
tadawi
| المصدر :
www.tadawi.com
سر عملية التجميل الناجحة في المظهر الطبيعي
قبل الخضوع لعمليات التجميل، يجب على الشخص استشارة عدة أطباء والتأكد من مؤهل الجراح ومهارته قبل وضع جسمه، خاصة وجهه، تحت المشرط. فالمشكلة هي ان اتباع الأهواء أو اتخاذ قرار سريع وغير مدروس بتجربة الخضوع لعملية تجميل رخيصة التكاليف قد يترتب عليها معاناة لسنوات طويلة مما ألحقته من تشوهات ومضاعفات صحية.
يعتبر البروفيسور رضا نابيفيان، الذي يزور الكويت حاليا، لمركز كوزموسيرج، من أفضل الجراحين الذين يمكن التحدث معهم حول عمليات التجميل. فهو ليس مديرا لبرنامج تدريب جراحة التجميل في جامعة كاليفورنيا فقط، بل لديه أيضا عيادة خاصة مشهورة جدا في بيفرلي هيلز تتضمن قائمة روادها الكثير من المشاهير. وإذا كان كل هذا ليس كافيا لإبراز كفاءته، فهو ايضا مدير للعمليات الجراحية التجميلية الطبية التي تدخل من ضمن الأعمال الخيرية لفعاليات «الفنانين للعدالة والسلامة». وتدعم هذه الجمعية الخيرية عمليات جراحة الشفاه الارنبية وترميم الوجه بعد الحوادث والإعاقة والعديد من العمليات الجراحية تحت قيادة البروفيسور نابيفيان. وبالإضافة إلى الجراحين تشمل قائمة متطوعيها عدة مشاهير مثل اوليفيا وايلد، شارليز ثيرون، بول هاجيز، كلينت ايستوود، بن ستيلير، نيكول كيدمان، بينولوبي كروز، جافيير بارديم، جوش برولين، داني لين، جايمس فرانكو، سوزن ساراندون وجيرارد بتلر.
يؤمن البروفيسور نابيفيان أن سر جراحة التجميل الجيدة والناجحة يكمن في تحسين مظهر الشخص مع الحصول على إطلالة طبيعية غير لافتة للانتباه. وتابع، قائلا:
ان اشهر نوع من الإجراءات حاليا هو عمليات نحت الجسم وسحب الدهون حتى تستخدم لحقن الأماكن المرغوب بتكبيرها أو تعبئتها أو إبراز جمال انحناءات الجسم.
وأضاف:
- الطلب كبير ومتزايد على عمليات نقل الدهون، التي يتم فيها اخذ الشحم من مكان معين مرغوب بتنحيفه ومن ثم حقنه في منطقة أخرى من الجسم لتحسين حجمها وانحناءاتها.
ويمكن إزالة الدهون من عدة أماكن في الجسم، كالظهر والبطن والأرداف والفخذ أو من أي مكان. وحتى لو كانت السيدة نحيفة أو خضعت لعملية سحب دهون من قبل، يمكن اخذ كمية صغيرة من الدهون التي حول ركبتيها أو في ذراعيها لتعبئة الوجه أو الثدي أو أي منطقة في الجسم يرغب في تحسين مظهرها. وسحب الدهون يعتبر من العمليات الرائدة والناجحة والأقل تدخلا بمقارنة بعمليات الشد أو سحب الدهون القديمة.
بادر بالعملية مبكراً
ينصح الأشخاص بالمبادرة بالخضوع لإجراءات التجميل في وقت مبكر، ومنذ بداية ملاحظة ظهور علامات تقدم العمر. فمثلما يجب على الشخص ان يبدأ بحقن البوتكس مع بدء ظهور التجاعيد حتى يقلل من علاماتها على الجلد، ويجب عليه أيضا تعبئة أي انخفاض أو فراغ يظهر في الوجه في سن مبكرة، مثل ظهور الفراغ تحت العين وعلى جوانب الفم وفي الذقن. فذلك لا يضمن نتائج أفضل فقط، بل أيضا نتيجة غير واضحة للآخرين وطبيعية أيضا.
وأكد البروفيسور نابيفيان قائلا:
- لا تنتظر الوصول لسن الخمسين للخضوع لعمليات تعبئة أو شد الوجه، بل يفضل ان يكون الهدف هو استبدال ذلك بعمليات الصيانة. فكلما أحسست بحدوث فراغ في الوجه، يمكن اخذ كمية قليلة من دهن الجسم ووضعها في مناطق استراتيجية في الوجه لتقليل آثار التقدم في العمر، حتى تظهر أصغر سنا وأكثر حيوية. وتعتبر هذه من عمليات اليوم الواحد التي يغادر بعدها المريض المستشفى ومن دون فترة نقاهة.
تعوض عن استخدام الفيلر
على المدى البعيد، قد تستبدل بحقن دهون الجسم، حقن التعبئة (المسماة بالفيلر). فهي منتج أفضل، لأنها تحتوي على مادة طبيعية تؤخذ من الجسم نفسه.
وتوفر حقن الدهون فرصة لتشكيل وتعبئة مناطق كبيرة من الوجه مع الحفاظ على المظهر الطبيعي. لكن هناك جانبا آخر، فعمليات نقل الدهون تتطلب وقتا والخضوع لعملية صغيرة يرافقها تورم في منطقة الحقن والسحب وبعض الآثار الأخرى التي غالبا ما تختفي خلال أيام. بينما يمكن حقن مواد التعبئة (الفيلر) الصناعية في غضون ثوان، ليظهر أثرها مباشرة ومن دون الخضوع لعملية. لذا، فإن استعمال مواد الفيلر لن يتوقف، لكن سيركز على استعمالها للتفاصيل الدقيقة واللمسات السريعة.
الدهون تبقى لمدة طويلة
وحول بقاء الدهون في المناطق المحقونة، أكد البروفيسور نابيفيان على أنها قد تظل لمدة طويلة في نسبة عالية من المرضى. وقال:
- تتطلب هذه العمليات مهارة وحسا فنيا، حتى يمكن زرع نسيج دهني حي يبقى إلى الأبد ومن دون ظهور عيوب في التوزيع، وبعد شهرين من الإجراء، يظهر الشكل النهائي للمنطقة المحقونة. وليست هناك حاجة لتكرار تعبئة المنطقة إلا بعد مرور سنوات، وذلك لإضفاء لمسات بسيطة وصيانة النتيجة.
التريث في استخدامها للثدي
تمت تجربة عمليات نقل الدهون لتكبير وتعبئة الثدي كبديل طبيعي عن زرع مادة السيلكون، بيد أن للبروفيسور نابيفيان رأيا في هذا الموضوع:
- بالرغم من فعالية نقل الدهون إلى الثدي، وهي عمليات يقوم بها بعض زملائي حاليا، إلا أنني أختار التريث والحذر من هذا النوع من العمليات إلى أن أطلع على نتائج الدراسات التي تتم في هذا المجال.
فرغما عن إثبات دراسات أطباء سرطان الثدي المطولة لأمان زراعة السيلكون وحقن الدهون في الثدي، لكن لم يثبت أمان تشخيص الثدي بعد حقنه بالدهون. وعليه، أحبذ انتظار توصيات الباحثين وتطور تقنيات تشخيص الثدي قبل تطبيق هذه العمليات.
الجديد في عمليات شد الوجه
بالنسبة لعمليات شد الوجه، فالجديد هو تجميل الوجه وإعادة إطلالة الشباب من دون ترك أثر جرح أو الشد المفرط الذي يغير الملامح. وعلق البروفيسور نابيفيان:
- أعتقد بأن أهم جديد في عمليات شد الوجه هو أنها تتم بطريقة أبسط وأقل وضوحا حتى لا يظهر أن الشخص خضع لعملية شد وجه. فمشكلة التقنية السابقة هي وضوح الخضوع لعمليات شد الوجه، نتيجة لآثار الجروح أو شد الجلد المفرط بحيث تتغير ملامح وتعابير الخاضعين له. وبرأيي فإن الخضوع لعملية شد الوجه الناجحة تتسم بنتيجة جميلة وشابة وغير لافتة للانتباه، أما إجراؤها بشكل واضح فيعتبر أكثر سوءا من ظهور علامات تقدم العمر في الوجه. وعليه، تركز التقنية الحديثة على إخفاء الجروح والحفاظ على تعابير وعلامات الوجه.
يترتب على تقدّم العمر ظهور علامات مميزة في الوجه، من أهمها ترهل الجلد وانخفاض حجم دهون الوجه (وهي مادة الهيلوريك أسيد المبطنة للجلد) لتظهر بعض المناطق غائرة أو فارغة. وفي عمليات شد الوجه بالتقنية القديمة كان يتم سحب الجلد لأقصى حد لإزالة الترهل فقط، ليترتب على ذلك شد الحاجبين والشفاه وتفلطح الخدود. أما في التقنية الحديثة، فيتم سحب الجلد قليلا ومن ثم تعبئة الأماكن الغائرة بحقن الدهون لزيادة حيوية وشباب الوجه. وعادة ما أطلب من المرضى إحضار صورهم القديمة حتى نستعيد مظهرهم الشاب من دون تغيير.
ما بعد تشكيل الجسم
من الأسئلة التي غالبا ما يسأل عنها البروفيسور نابيفيان: كيف أحافظ على النتيجة؟ وهنا أجاب:
- عندما يبدي الشخص رغبته في الخضوع لعملية نحت الجسم أو شفط الدهون، أتوقع منه الالتزام بتعديل أسلوب حياته ليكون أكثر صحة وحركة وحفاظا على النتيجة التي سيحصل عليها من العملية. وأشجعه ببدء التغيير من قبل الخضوع للعملية، فهي تعتبر وسيلة لمساعدته على الحصول على الجسم الذي يحلم به، لكنها لن تغير من حياته. ويمكن اعتبار العملية كبداية لصفحة جديدة. فقد يكون ما يعانيه سابقا من ترهل في الجلد أو امتلاء الأفخاذ هي نقطة الإحباط التي تثبطه عن اتباع الحمية والرياضة، وبعد العملية سيتشجع للمحافظة على النتيجة.
العمل في هوليوود
وتابع البروفيسور نابيفيان:
- أثمر عملي لمدة 6 سنوات في منطقة هوليوود وتعاملي مع المشاهير إلى اكتسابي خبرات وسلوكيات كثيرة. وللعلم، فأكثر الإجراءات التي يطلبها المشاهير هي عمليات حقن الدهون ونحت الجسم. فهم يحاولون عدم رمي الدهون بقدر الإمكان.
وتتميز هذه الفئة من البشر بالتطلب وحب الكمال لكونهم تحت أنظار العدسات باستمرار، وعليه يرفضون أي تقصير أو تراخ في النتيجة النهائية. ونظرا لكون صورهم تظهر على أغلفة المجلات، فيجب ان تكون آثار الجروح مخفية بشكل لا متناهي، وأن يتم التحسين بشكل غير ملحوظ. ويركزن كثيرا على أهمية تبادل الثقة وتفهم الطبيب لحاجاتهم، ولا يتقبلون أبدا أي انخفاض في النتائج أو حدوث مضاعفات أو فترة النقاهة الطويلة. وهي فعلا بيئة تعود الطبيب على الحذر بشكل مضاعف والتيقظ لحاجة المريض والسعي للكمال في نتائجه.
وقد تعودت على مراعاة خصوصية كل فرد مع الانتباه الشديد للتفاصيل ومراعاة نفسية وحاجات المريض وهو ما يجعلني هادئا جدا في التعامل.
الوضع ليس مختلفاً في الكويت
أشار البروفيسور نابيفيان إلى سعادته من مستوى الثقافة المحلي وقال:
- المرضى الكويتيون مطلعون على آخر التقنيات ويعرفون بالضبط ما يريدونه وكيف يريدون القيام به، مما يسهل علي القيام بوظيفتي. وبشكل عام، الطلبات هنا مشابهة لما يطلب مني في هوليوود، كنحت الجسم وشفط الدهون وشد الوجه مع الحرص على النتائج الممتازة والشكل الطبيعي.
طلبات الرجال
أكثر الإجراءات التجميلية التي يطلبها الرجال شيوعا هي شفط الدهون وتجميل الأنف. وبالنسبة لعمليات الأنف قال البروفيسور نابيفيان:
- بالإضافة إلى التقنيات الحديثة في تجميل الأنف من دون جراحة أو من خلال فتحات الأنف الطبيعية، فالجديد ايضا هو التوجه إلى النتيجة الطبيعية. فيجب ان يكون شكل الأنف النهائي طبيعيا ومتناسقا مع تقاسيم الوجه، حتى لا يبرز أو يظهر كشيء مختلف. فأحيانا، يكون وجود حدبة في الأنف جميلا، لكن ما يعيبه هو الاستدارة أو التفلطح أو حجم الفتحات الكبيرة. ويجب ان يهدف الجراح إلى تعديل عيوب الأنف مع مراعاة ان لا يسبب عدم تناسق تقاسيم الوجه. ومن المهم ان يبني الجراح علاقة تفاهم وصراحة مع المريض قبل العملية ليتفهم توقعات المريض فقد تكون توقعاته غير واقعية.
يمكن تكرار الشفط بأمان
يخاف البعض من اكتساب الوزن بعد الخضوع لعمليات شفط الدهون، ليترتب عن ذلك تراكم الدهون في مناطق أخرى من الجسم، لكن من المستغرب أن يعتقد الشخص أنه لن يزداد وزناً، ويكتسب الدهون، بعدما حصل على شكل الجسم، الذي يحلم به، بل يجب عليه اتخاذ اللازم للحفاظ على جسمه وصحته والبدء بصفحة جديدة. ولا يغفل طبعاً، أن البعض يكسب الوزن من دون قصد، وفي هذه الحالة، فإن كانت عمليات الشفط تتم بطريقة سليمة وآمنة، فلا خطر من تكرار الخضوع إليها. فقد يطلب المرضى بعد سنوات عدة تكرار عملية الشفط لبعض المناطق وصيانة شكل الجسم.
يقصد البعض عمليات شفط الدهون، اعتقاداً منهم أنها وسيلة للتخلص من الوزن الزائد، ولكن ذلك أمر خاطئ تماماً. وعلق البروفيسور نابيفيان:
- أقصى كمية يمكن سحبها من نسيج الشحم هي 5 ليترات تقريباً، ولا أنصح أبداً بإزالة كمية أكثر من ذلك في مرة واحدة حتى نبقى في حارة الأمان، ولا نسبب اختلالاً في اتزان سوائل الجسم. ومن مضاعفات زيادة كمية الشفط حدوث الجفاف والضرر بصحة الكلى وأعضاء الجسم الحيوية. وأنصح أي شخص يريد المغامرة بسحب كمية أكبر من 5 ليترات من الشحوم، بالبقاء في المستشفى تحت الملاحظة تحرزاً لحدوث أي مضاعفات.
لا تبخل بالسؤال
ينصح من يريد الخضوع لعملية تجميل انف أو أي عمليات تجميلية أخرى، أن لا يبخل على نفسه عناء السؤال وتقصي المعلومات والنصح، حيث ازداد عدد أطباء التجميل ومن يمارسون جراحة التجميل من أطباء التخصصات الأخرى كالجراحة وانف وأذن وحنجرة وغيرها.
وشدد البروفيسور نابيفيان على أهمية التأكد من حصول الطبيب على التأهيل الطبي لإجراء العملية المطلوبة، وأن تكون له سنوات خبرة طويلة. كما يفضل الاطلاع على نتائج عمليات له بمقابلة مرضى حقيقيين، وليس الاعتماد على ما يوزع من صور. ولا بد من الشعور بالثقة والأمان والراحة في التعامل مع الجراح قبل الخضوع للعملية، حتى لا تكون نتيجة العملية مخيبة للأمل أو خطرة على الصحة.
(القبس)