الضرب في الصغر انحراف جنسي في الكبر

الناقل : elmasry | المصدر : www.farfesh.com

الضرب في الصغر انحراف جنسي في الكبر
 

كشف بحث علمي حديث، أشرف عليه خبير في العنف المنزلي من جامعة نيوهامبشير، أن ضرب الأطفال يؤثر سلبا على حياتهم الجنسية عندما يبلغون سن الرشد. واستخلص البروفيسور موراي شتراوس من بحثه أن الأطفال الذين يتعرضون للضرب على مؤخراتهم، من المرجح أن يجبروا عندما يبلغون سن الرشد، شركاءهم على ممارسة الجنس بالإكراه (المازوشية) أو بدون اللجوء لأي وسيلة حماية خلال هذه الممارسات.

 
ديروا بالكو على اولادكوا..

وبالرغم من أن بعض الدراسات السابقة قد ربطت بين الضرب على المؤخرة والعنف الجسدي، فان شتراوس يقول إن بحثه هو الأول الذي يكشف العلاقة بين العقاب البدني والسلوك الجنسي. شتراوس المدير المشارك في الإشراف على مختبر الأبحاث الأسرية في الجامعة، قام ببحثه في منتصف التسعينات من القرن المنصرم، حيث سأل فيه 207 طلاب من ثلاث مدارس عما إذا كانت الممارسة الجنسية المازوشية - التي تعتبر انحرافاً جنسيا حيث يتلذذ فيها المرء بالتعذيب الذي ينزله به رفيقه أو رفيقته تثيرهم.

كذلك سألهم البروفيسور ما إذا كانوا تعرضوا للضرب على مؤخراتهم عندما كانوا أطفالاً. ووجد الخبير أن الطلاب الذين تعرضوا للضرب هم ربما أكثر عرضة بقرابة الضعف لممارسة المازوشية، وضم البروفيسور نتائج هذه الدراسة مع نتائج ثلاث دراسات أخرى حديثة تبحث في العلاقة بين العقاب البدني وممارسة الجنس بالإكراه. ورفع الخبير نتائج الدراسات الأربع هذا الأسبوع في قمة الجمعية النفسية الأميركية حول العنف والإساءة في العلاقات في مدينة باتيسدا في ولاية ماريلاند.

وقام شتراوس باستطلاع آراء 14 ألف طالب ثانوي في 32 بلدا حول ردودهم على جملته: "تعرضت للضرب على مؤخرتي أو تعرضت للضرب المبرح كثيرا قبل سن الـ12" وما إذا كانوا يختارون الإجابات التالية عن سؤاله: أوافق بشدة، أعارض بشدة، أعارض، أوافق. ويقول الخبير انه وجد اختلافا كبيرا بين الطلاب الذين قالوا إنهم تعرضوا للضرب كثيراً قبل بلوغهم الثانية عشرة وأولئك الذين لم يتعرضوا للضرب. ووجد شتراوس أن الإجابات أظهرت أن الذكور وبنسبة 10% كانوا عرضة لإكراه شركائهم على ممارسة الجنس أو تهديدهم بإنهاء العلاقة في حال الرفض، فيما الإناث الأكثر احتمالا لقيامهن بذلك هي 12%.