يشكل مرض السكري لدى المرأة الحامل خطراً كبيراً بسبب التشوهات والعيوب الخلقية الخطيرة التي تصيب الجنين. وللسكر نوعان ، نوع لا يستطيع الجسم فيه إفراز كمية كافية من الأنسولين للسيطرة على نسبة السكر الموجودة في الدم ونوع ثانٍ حيث أن الأنسولين الذي ينتج لا يستعمل بكفاءة في الجسم وهذا هو النوع الذي يحدث في الحمل. وتزيد نسبة ولادة الأطفال مع تشوّهات خلقيّة لدى الحوامل المصابات بداء السكري مقارنة بسواهن من النساء الحوامل. ومعظم تشوّهات القلب، والكلى، والجهاز العصبي المركزي تظهر خلال الأسابيع السبعة الأولى من الحمل، ومن المهم أن تسيطري على مستوى الغلوكوز قبل الحمل وخلاله وأن تحصلي على استشارة طبّية قبل الحمل. وتُنصح المرأة التي تحاول الإنجاب بتناول مكمّلات حمض الفوليك لأنّه مهم جداً لها ولطفلها، إذ يساعد على تجنّب إصابة طفلك بالتشوّهات الخلقيّة في الأنبوب العصبي كالشقّ الشوكي. ومن أجل خفض مخاطر التشوّهات الخلقيّة لدى جنينك حافظي على مستوى طبيعي من الهيموغلوبين السكّري وراقبي نظامك الغذائي ومستويات الغلوكوز باستمرار. كما يجب أن تتناولي خمسة ميللغرامات من مكمّلات حمض الفوليك يومياً الى حين وصولك إلى الأسبوع الـ 12 من الحمل.