عالم البحار مليئ بالعجائب والغرائب التى تدل على قدرة الله عز وجل، ومن تلك الغرائب كشفت باحثة مصرية عن بعض صور الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والتي تتضح في تميز بعض الكائنات البحرية بقدرتها علي الإنارة الحيوية وإنتاج النور الذي يساعدها في حياتها في أعماق البحار والمحيطات.
أوضحت الدراسة أن النور الذي تبعثه الكائنات البحرية هو ضوء بارد ينتج عن تفاعل كيميائي داخل الحيوانات البحرية أثناء عملية التنفس حيث يتحول ببطء بواسطة عملية الأكسدة من طاقة كيميائية إلي طاقة مضيئة منيرة ويكون النور الناتج بارداً. أشارت الدكتورة "شادية السيد عبد العزيز" أستاذ المكافحة السلوكية للحشرات بالمركز القومي للبحوث، أن هناك ثلاثة إعجازات في تركيب جسم الكائنات المنتجة للنور، الإعجاز الأول هو إنتاج النور البارد بواسطة بعض الكائنات البحرية أو الموجودة علي سطح الأرض, وعمل التحورات اللازمة في الخلايا لإنتاج هذا النور الحيوي وكذلك طريقة تنظيم اندفاع الأكسجين للخلايا المولدة للضوء للتحكم في كمية الضوء المنبعثة من الكائن الحي علي حسب الوظيفة التي سيقوم بها أي لا يحدث فقدان للطاقة الضوئية المنبعثة والمنعكسة علي شكل نور, والإعجاز الثاني في أعماق البحار والمحيطات حيث يوجد الظلام عند عمق 200 متر فأكثر, أما علي مسافة ألف متر فأكثر فلا يوجد ضوء إطلاقاً, أما الإعجاز الثالث هو وجود أنواع من الأسماك تنتج النور الأحمر وهي تعيش علي عمق 600 متر, بينما الضوء الأحمر يتم امتصاصه علي عمق من10 ـ 15 متراً. توضح الباحثة أن عملية الإنارة الحيوية في الحيوانات البحرية مثل الدودة المضيئة أو الجمبري أو الحبار وغيرها عبارة عن تحول بطئ في الطاقة الكيميائية بواسطة الأكسدة أثناء عملية التنفس إلي طاقة مضيئة يتم عكسها إلي نور بواسطة الطبقة العاكسة التي تقع خلف الطبقة المولدة للضوء, وهذه الدقة البالغة في التفريق بين الضوء المنبعث من جسم ملتهب مشتعل مضيء بذاته وبين سقوط هذا الضوء علي جسم مظلم بارد وانعكاسه نوراً من سطحه ولا يمكن أن يكون لها مصدر من قبل 1428 سنة إلا الله الخالق, وهذا الفرق الدقيق لم يدركه العلماء إلا في القرن الماضي.