أعلن شريف منصور، الناشط المصري الحاصل على الجنسية الأمريكية، والمدرج في قضية التمويل الأجنبي لمنظمات حقوقية، اليوم الجمعة، استعداده لتقديم نفسه للسلطات في مصر إذا ما حوكم غيابيا وكانت هناك ضمانات بتحقيقات عادلة، وقال من واشنطن: إن أنصار النظام السابق وراء القضية، وإنه مؤمن ببراءته من التهم الموجهة إليه ورفاقه وإن لديه من الأدلة ما يثبت ذلك. وأضاف شريف منصور أنه ناشط حقوقي مصري يعمل في منظمة "فريدوم هاوس" الأمريكية ويكرس وقته للدفاع عن الحرية والديمقراطية ونهضة بلده الأم مصر سياسيا واجتماعيا. وقال: إنه لم يخطر بباله يوما أنه سيكون متهما فيما يعرف في مصر الآن بقضية التمويل غير الشرعي لمنظمة حقوقية. وقد شارك منصور مع مصريين آخرين في الولايات المتحدة في عدد من المظاهرات ضد النظام السابق بعد قيام الثورة في مصر.. ثم شارك بعد ذلك في حملة ضد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ويرى "أن القضية برمتها محاولة لتحميل الآخر مسئولية الفشل في إدارة البلاد في المرحلة الراهنة". ووصف القضية بأنها "جزء من ثورة مضادة يقوم بها بعض أركان النظام القديم والمتعاونين معه.. وأنها نوع من استهداف النشطاء المستقلين.. وفي نفس الوقت محاولة لإلقاء التهمة في الاضطرابات التي تحدث في مصر على جهات خارجية.. رغبة في القول إنهم ليسوا السبب فيما يحدث من فشل". وأكد استعداده للذهاب إلى مصر في الوقت الراهن، وقال: نعم أنا على استعداد إذا كان لديهم استعداد لمحاكمة المصريين ويسجنونهم ويحاكمونني بصورة غيابية.. فأنا سوف أذهب إلى مصر وسأدافع عن نفسي وسأرفض هذه الاتهامات وسأدينهم بها أيضا". وقال شريف منصور "الثورة المضادة هي أكثر ما يخيف المصريين في الوقت الراهن"، مشيرا إلى أنه يخشى صفقة سياسية في هذه القضية يدفع ثمنها فقط من يحمل الجنسية المصرية".