ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي قام بتغيير (180 درجة) في طبيعة مهامه على طول الحدود المصرية الإسرائيلية. وأضافت الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم "الثلاثاء": "أن الجبهة الجنوبية أصبحت في صلب الاهتمام بعد سقوط نظام الرئيس المصرى حسنى مبارك وهذا ما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى الإسراع في بناء الجدار على طول الحدود المصرية الإسرائيلية، والذي سينتهي العمل به نهاية هذا العام، ويشكل المرحلة الأولى في الخطة الجديدة للتعامل مع الحدود مع مصر". وأوضحت الصحيفة أن المرحلة الثانية والتي بدأت بالفعل تتعلق بطبيعة مهام الجيش الإسرائيلي على طول الحدود، وتتمثل بزيادة عدد القوات خاصة من الوحدات المختارة في الجيش الإسرائيلي والقوات النظامية، واستبدالها بقوات الاحتياط التي كانت تخدم على الحدود المصرية قبل سقوط نظام مبارك، حيث يجرى سحب الجيش الإسرائيلي لبعض وحداته على الحدود واستبدال ذلك بمراكز مراقبة في العمق الإسرائيلي، تشبه إلى حد كبير مراكز المراقبة القريبة من قطاع غزة، والتي تسمح بإطلاق النار من الرشاشات الثقيلة بتنسيق وقيادة خلفية من الجيش الإسرائيلي، حيث أقيمت حتى الآن 4 مراكز على الحدود المصرية الإسرائيلية وسوف تزداد هذه المراكز، وكذلك وضع أنظمة مراقبة يتم التحكم فيها من غرف العمليات وحفر خنادق للدبابات على طول الحدود مع مصر. وأشار الموقع إلى أن الجزء الثالث في هذه الخطة يجري الإعداد له والمتمثل بشق طريق جديد يبعد مئات الأمتار عن طريق رقم 10 المؤدي إلى مدينة إيلات المغلق أمام حركة المدنيين منذ عملية ايلات في شهر أغسطس العام الماضي، وذلك بهدف إبعاد خطر الصواريخ المضادة للدروع والتي يصل مداها إلى 4 كيلو مترات، خاصة أن الطريق المغلق لا يبعد إلا بضعة أمتار عن الحدود في بعض المواقع.