"كاذبون كاذبون كاذبون" عبارة رددها وأكد عليها محمود العزالي، مراسل قناة النيل للأخبار، علي وزارة الداخلية عبر قنوات التليفزيون المصري والقنوات الفضائية بعد إصابته بطلق ناري في عينه اليمني أثناء نقله لما يحدث بمحيط وزارة الداخلية في الساعات الأولي من صباح أمس وتسببت في انفجار بمقلة العين اليمني محملاً وزارة الداخلية مسئولية ماحدث له. وأتت إصابة العزالى كاشفة للكثير من الحقائق التى لم يتم بثها من قبل على شبكة قنوات التليفزيون المصرى، وأصر العزالي علي الإدلاء بالحقيقية لـ "بوابة الأهرام" فإلى نص الحوار: هل رأيت من قام بإطلاق الخرطوش عليك ؟ كان بيني وبين قوات الأمن المركزي ما يقرب من 30 مترًا وكنت في مواجهتهم وفي وقت مفاجئ للكل قام أفراد من قوات الأمن المركزي بإطلاق "وابل من الرشاشات " ما بين خرطوش مطاطي وأيضا معدني والذي أصابني كان من الخرطوش المعدني. هل تعتقد أن إطلاق النيران بقصد علي إصابة العين ؟ قوات الأمن كانت تطلق النيران في مواجهة الجسد والوجه ككل وليس أجزاء بعينها ولكن من المفترض أن يتم إطلاق النيران إما في الهواء لتفرقة المتظاهرين أو علي الساق من أجل التهديد ولكن كان ما يحدث هو وقوع إصابات جسيمة تعرض لها عشرات الشباب من المتظاهرين غيري. وما هي آخر التطورات الطبية بشأن إصابة عينك ؟ قمت بإجراء عملية أمس بمستشفي العيون الدولي علي نفقة الإذاعة والتليفزيون ولكن تعذر إزالة الجسم الغريب الذي يتواجد داخل العين وهو الخرطوش المعدني ولذلك سأجري عملية أخري خلال الأسبوع المقبل ونصح الأطباء أن أجريها بألمانيا كإحدي الدول المتخصصة في ذلك. وما رأيك في لواءات الشرطة الذين تعرضوا لإصابات في العين بطلق ناري أيضا؟ أنا لا أجزم بأنهم لم يتعرضوا لتلك الإصابات ولكن كل الشواهد تؤكد ذلك، بل تشير إلي أنهم يبعدون تمامًا عن موقع الحدث فقيادات الشرطة ووزارة الداخلية دائما ما يتواجدون في تلك المواقف داخل الوزارة ويصدرون قوات الأمن المركزي في مواجهة المتظاهرين. لماذا دخلت وسط الأحداث في هذا الوقت رغم أن عملك من الممكن متابعته من الخارج ؟ قصة تواجدي داخل الأحداث بسبب سمعي بوجود حريق بأحد العقارات في تقاطع منصور مع محمد محمود وكنت أذهب من أجل التأكد من نشوب الحريق فعليًا ورقم العقار كعادتي عند تغطية الأحداث فلم أستطع أن أدلي بأقوال عبر شاشات التليفزيون دون الكشف عنها ورؤيتها بنفسي أولا حتي أرصد كل ما يحدث بموضوعية وحيادية وعندما وصلت للعقار وجدت شبابًا من المتظاهرين السلميين يستغيثون بشخصي لكي تفرج الداخلية عن اثنين من الشباب قد تم القبض عليهم ضمن آخرين مسلحين ووافقت أن أساعدهم ولكن مع أقترابي في اتجاه الداخلية من خلال كارنيه وظيفتي للتحدث مع القيادات هناك في ذلك الشأن حدث ما حدث. من رؤيتك للمشهد عن قرب هل للمتظاهرين الحق في استمرار تواجدهم بمحيط وزارة الداخلية ؟ التظاهر السلمي حق مشروع لكل مواطن مصري و95% من الشباب الذين كانوا يتوجدون في الليلة الأولي من المثقفين والجامعات المختلفة بالإضافة الي ألترس الأهلي والزمالك الذين كانوا يحملون أعلامًا مختلفة يطالبون بالقصاص العادل لأرواح شهداء حادث بورسعيد وفي ذلك الوقت متخوفين من تكرار حدوثه عبر المباريات القادمة . وبعد ما حدث لك من وجهة نظرك من الجاني ومن المجني عليه ؟ المسئولية تقع علي عاتق من يحكم في الوقت الحالي كاملة والشعب يريد إسقاط المجلس العسكري هذا ما رصدته من خلال تغطيتي الإخبارية في الشهور الماضية. ما رأيك كمراسل بمبني الإذاعة والتليفزيون عن إصرار المتظاهرين بتطهير الإعلام؟ أنا أول من نادي بذلك ومعي معظم العاملين بمبني التليفزيون فلاتزال فلول النظام القديم تتوغل في قيادات المبني وتلقي علينا بتحذيرات لعدم نشر مشاهد بعينها سواء عن الرئيس السابق وأسرته وغيرها ومنذ شهر تقريبا قمنا بعمل اعتصام جماعي وجمعت من زملائي مبالغ لكي نقوم بعمل لافتات تحمل مطالب الزملاء ووضعنها في ميدان التحرير وموجودة حتي الآن هذا إلي جانب إننا كنا علي رأس متظاهري ماسبيرو الأربعاء الماضي للمطالبة بالتطهير الشامل.