القصة وراء ترويض القطط...

الناقل : elmasry | المصدر : www.farfesh.com

القصة وراء ترويض القطط...
 

في واحدة من اكثر الدراسات شمولا حول اصل القطة، اجرتها الدكتورة ليزلي ليونز من كلية الطب البيطرية، جامعة كاليفورنيا في ديفز، على رأس فريق متخصص، تقول ليونز: بدأنا نتعرف على قصة اكثر الحيوانات غرابة وتعقيدا، واول خطوة اقدم عليها الفريق هو التأكد من تقرير نشر في العام الماضي في مجلة العلوم يقول ان ترويض القطط قبل حوالي 10 آلاف عام حدث في المنطقة التي تعرف باسم الهلال الخصيب، وهي التي تمتد من تركيا الى شمال افريقيا والى عراق اليوم وايران.

 
كل هالحكي علينا!!!

وربما بدأت القطط في العيش قريبا من الانسان عندما بدأ في الانتقال من مرحلة البداوة والتنقل الى فترة رعي الحيوانات وزراعة المحصولات وتخزين الغذاء، الأمر الذي جذب الفئران وغيرها من القوارض، وقد وجد القط مجالا خصبا للصيد هناك، وكان لهذا الوضع وقع حسن لدى الانسان، فالقطط باتت تساعده في حماية مخزونات محاصيله، بينما تحصل على غذائها من صيد الفئران والقوارض.

ومن هناك انطلقت عملية ترويض القطط لكي تعم انحاء اخرى في العالم، واليوم يمكن تقسيم القطط الى اربعة انواع جينيا، وهي تلك القادمة من اوروبا، ومنطقة البحر الابيض المتوسط، وشرق افريقيا وآسيا، وتمكنت ليونز وفريق البحث من اكتشاف امور مفاجئة حول الانواع المختلفة للقطط، عندما رغبت في معرفة ما اذا كان النوع المعين ينتمي بالفعل الى المنطقة الجغرافية التي يقال انه يعود اليها.

فالقط بوبتيل الياباني لا يبدو انه ينتمي الى القطط التي اصلها من اليابان، مما يشير الى ان هذا النوع قدم من مكان آخر، وبالرغم من الاسم الذي يحمله القط الفارسي الشيرازي، لكنه يبدو ان اصله يعود الي غرب اوروبا وليس بلاد فارس او ايران اليوم، والانواع المختلفة تبدو بينها فروق كبيرة، ولكنها تعود الى تنويعات في الجين الوراثي ذاته، ولكن ليس بينها اختلافات جينية واضحة.

كما توصل الباحثون الى وجود صلة غريبة بمراحل تنقلات الانسان التاريخية، فالقطة الايطالية والتونسية على سبيل المثال تعد خليطا بين القطط الاوروبية الغربية، وتلك التي اصلها من منطقة البحر الابيض المتوسط، الأمر الذي ربما يعكس الروابط التاريخية الوثيقة بين تونس واوربا، والقطط في سريلانكا وسنغافورة تعتبر خليطا من قطط اصلها من جنوب شرق آسيا واوروبا واماكن اخرى.