تمت يوم أمس إدانة والد بتهمة إيذاء طفلته الرضيعة بشكل خطير عبر وضعها في المايكروويف، مع رفض المحلفين ادعائه بأنه كان مجنوناً في حينها. وتناقش المحلفون لحوالي ست ساعات ونصف الساعة على مدى يومين، قبل أن يجدوا جوشوا مولدين، البالغ من العمر عشرين عاماً، مذنباً بجناية إيذاء الطفلة "أنا" العام الماضي، وأصدروا عليه حكماً بالسجن مدى الحياة. وإلى جانب الحكم بسجنه، طالب المحلفون بتغريمه 10 آلاف دولار.
زعم مولدين أنه غير مذنب واستخدم حجة الجنون، قائلاً إنه مر بحالة جنون عندما وضع طفلته، "أنا"، عندما كانت تبلغ من العمر شهرين، في مايكروويف بفندق لمدة 10 إلى 20 ثانية، في أيار الماضي. وأصيبت الرضيعة أنا بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة جراء "طهوها" بالمايكروويف.
ولم يصدر أي تعليق عن المدعين أو محامي مولدين، سام كاماك الثالث، في أعقاب الحكم، وفقاً للأسوشيتد برس. وقد جلس مولدين بلا مشاعر، بينما أوضحت راعية "أنا" الحالية، في شهادتها خلال مرحلة التداول من المحاكمة، كيف أن جروح "أنا" ما زالت تحتاج للتنظيف كل يوم، وكيف أنها تصرخ خلال العملية.
من جهتها، قالت الشاهدة بحسب ما جاء في الـ cnn، هيثر كروكستون، إنها تأمل أن تتبنى "أنا"، التي أصبح عمرها الآن سنة، بينما ستسعى محاكمة أخرى، في الشهر القادم، لإنهاء الحقوق الأبوية لكل من جوشوا وإيفا مولدين. وقالت كروكستون إن "أنا" ستحتاج لجراحات أكثر لإزالة الأنسجة المشوهة ولتعيد زراعة أذنها اليسرى، ولكنها أوضحت إنها قلقة أكثر على اليوم الذي ستعرف فيه "أنا" ما جرى لها.
من جانبه، قال كاماك للمحلفين خلال المناقشات الختامية، الاثنين إن المرض العقلي كان على الأغلب التفسير الوحيد لتصرف موكله. ولكن المدعين دحضوا الادعاء قائلين إن مولدين تصرف بغضب لأنه كان في زواج بلا حب وعالق في بلدة جديدة مع طفلة لم يرد أن يعتني بها.
وقال المسؤولون إن "أنا" عانت من حروق من الدرجة الثانية والثالثة في الجهة اليسرى من جسدها، بما في ذلك أذنها وخدها ويدها وكتفها، كما احتاجت أنسجة للجلد. يذكر أن مولدين، قبل أن يضعها في المايكروويف، لكم الطفلة ووضعها في خزنة غرفة الفندق وفي الثلاجة.