مازال التراشق بالألفاظ والهتافات بين جماعة الإخوان المسلمين، والشباب المستقل مستمرا، حيث رفض الشباب وصف تظاهرة اليوم بالعيد الأول للثورة كما يرغب الإخوان، وقاموا بعمل بنر كبير فوق منصتهم على شكل علم مصر وكتب عليه "الإحتفال بالعيد الأول للثورة.. إنجازات ومطالب". ومن جانب آخر، قطع القائمون على المنصة الصوت أثناء إلقاء والد شهيد كلمة يطالب فيها بإسقاط حكم العسكر ومحاكمة المتسببين فى قتل شهداء شارع محمد محمود، وطالبوه بالنزول والتحلى بالهدوء. وردد الإخوان هتافات منها "إحنا شباب وشيوخ 25، وإحنا مثال 25، وهنورثها" ونددوا بنظام كل من عبد الله صالح وبشار الأسد. وفي الوقت نفسه رفع عدد من الشباب أمام منصة الإخوان صورة محمد بديع المرشد العام للجماعة لحوار له لمجلة "آخر ساعة" وهو يقول إنه يتمنى ترشح مبارك للرئاسة، وإنه سوف ينتخبه ويأمل فى الجلوس معه، ورفع آخر علم مصر قبل ثورة 1952 الذى يحتوى على هلال وعدة نجوم، ونشبت إشتباكات بين الشباب الحاملين للافتة والعلم، وبين شباب الإخوان فى محاولة لتمزيق تلك اللافتة. وفى سياق متصل، ندد الشباب المستقل بتصرفات الإخوان رافضين الإحتفال بهذه التظاهرة مؤكدين أنها استكمال لثورتهم ولدم الشهيد الذى يعد فى رقبة الشعب المصرى بأكمله، مطالبين بالقصاصن وأعلنوا من خلال منصتهم الرئيسية أمام هارديز إجراء محاكمة شعبية لمبارك الساعة الرابعة عصرا، مؤكدين إنهم سيتوجهون الى المركز الطبى للنيل منه، كما قام أحد الشباب برفع راية سوداء، وظلوا يرددون "الله أكبر"، "إرحل إرحل يا مشير"، "الإخوان باعوا القضية وداسوا على شهدائنا فى الميدان".