قال محمود غزلان، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة ترفض بشكل قاطع الحوار مع إسرائيل، مشددا على أن موقف الجماعة واضح وثابت في هذا الأمر وغير قابل للمناقشة.. يأتي ذلك بعدما صرحت الخارجية الإسرائيلية بأن تل أبيب تمد يد العون للنظام الجديد في مصر. وكان الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية يجال بالمور، صرح أمس الثلاثاء للإذاعة الإسرائيلية بأن «إسرائيل لم تقفل الباب أمام أحد»، مضيفا «سنكون مسرورين لإجراء حوار مع كل من يستعد للتحاور معنا»، وهو مارد عليه غزلان قائلا لـ«الشرق الأوسط»: الجماعة ليس لديها أي استعداد للحوار مع إسرائيل، وهذا قرار تم اتخاذه، وموقفنا منه ثابت وواضح، وغير قابل للمناقشة حاليا». وأضاف غزلان «ليس من المنطقي فتح حوار.. أي حوار.. في ظل الممارسات الإسرائيلية الحالية بحق الشعوب العربية». وقد حازت جماعة الإخوان الأغلبية في البرلمان، وتولى أحد قيادييها رئاسة البرلمان، لكن اختيار الحكومة وتشكيلها، وفقا للدستور المعمول به حاليا في البلاد، ما زال في يد المجلس العسكري الحاكم، كما كان الحال أيام حكم الرئيس السابق حسني مبارك. وتحكم علاقة القاهرة بتل أبيب معاهدة سلام موقعة منذ نحو ثلاثة عقود. والتقى مسئولون غربيون عددا من قيادات جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية الأخرى، بعد فوزهم في انتخابات البرلمان الأخيرة. ونفى غزلان أن تكون الجماعة قد تلقت أي طلب من السفارة الإسرائيلية بالقاهرة للقاء قيادات من «الإخوان»، لكنه شدد قائلا «سيتم رفض أي طلب من السفارة الإسرائيلية للقاء مع قادة الجماعة». وقال «بالمور» إن اتفاقية السلام الموقعة بين إسرائيل ومصر تخدم مصالح البلدين، مرجحا أن تواصل مصر احترام الاتفاقية حتى وإن كانت هناك ك خلافات في الرأي بينهم.