أصيبت اليوم مدينة الزقازيق بالشلل التام بعد مظاهرات حاشدة من معلمي العقود غير المثبتين بالتربية والتعليم بالشرقية، وتم إغلاق معظم الشوارع الحيوية، كما ضاعف من الأزمة وجود المدرعات والدبابات الجيش التى كانت في طريقها لتأمين المنشآت الحيوية قبل مظاهرات الغد. وقد تظاهر نحو ألفين من معلمى التربية والتعليم غير المثبتين والشباب الراغب في الحصول علي عقود جديدة من مديرية التربية والتعليم بعد توقيع المحافظ علي موافقته لهم، ورفضت مديرية التعليم اعتماد هذة موافقة المحافظ علي العقود الجديدة. وقد فشلت قوات الجيش في فتح طريق لها وسط المظاهرات لكي تأخذ أماكنها التى كانت قد وضعت من قبل إدارتهم لتأمين شوارع مدينة الزقازيق غدا الأربعاء في الاحتفال الأول لثورة 25 يناير. ورفض المعلمون المتظاهرون الانصراف، إلا بعد نزول الدكتور عزازى علي عزازى محافظ الشرقية والتفاوض معهم، وقال بلال عادل أحد الشباب المستقل الذي نظم مسيرة صباح اليوم تندد بحكم العسكر إنهم طالبو فتح الطريق للسيارات والمدرعات الخاصة بالقوات المسلحة، ولكن بدون جدوى من المعلمين المتظاهرين علي الجانب الآخر، وقد فشلت قوات الجيش في فتح الطريق لنفسها والمرور. ورصدت "بوابة الأهرام" غلق تام بمنطقة علاء الدين، وأمام جامعة الزقازيق ومنع السيارات من السير بسبب تعطل الحركة المرورية هناك، كما تسببت سيارات النقل الثقيل القادمة من المحاجر للمحافظات المجاورة في تضخم الأزمة المرورية بالزقازيق.