تسود جميع المجتمعات والثقافات العديد من الحكم والأقوال المأثورة التي تنتقل من جيل إلى آخر بشأن الأمور التي يتعين على المرأة الالتزام بها من أجل العناية ببشرتها وشعرها والحفاظ على جمالها.
ويجيب خبراء التجميل على مجموعة من الأسئلة الشائعة التي توضح حقيقة النصائح التي تسديها الأم والجدة إلى الشابات، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على المزايا التي تتضمنها مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة.
هل حمام الماء الساخن يُضر البشرة؟ أوضحت إلينا هيلفينباين خبيرة التجميل لدى اتحاد شركات توزيع مستحضرات التجميل الألمانية (VKE) بالعاصمة برلين، قائلة: "على الرغم من أن حمام الماء الساخن ينعش الجسم ويغمر المرء بحالة من الاسترخاء وخاصة في فصل الشتاء، إلا أنه يضر البشرة؛ لأن الماء الساخن يجعل البشرة تجف وتتعرض للشد بالإضافة إلى ظهور بعض أعراض الحكة".
وأضافت خبيرة التجميل الألمانية :"لكن لا بأس من أن تجود المرأة على نفسها بحمام ساخن مرة أو مرتين في الأسبوع مع ضرورة استخدام زيوت الاستحمام المغذية للبشرة؛ حيث يُضفي الكريم المرطب على البشرة بعد الاستحمام مزيداً من النداوة والليونة".
هل معجون الأسنان يساعد على جفاف البثور؟ أوضحت إلينا هيلفينباين أن هناك العديد من معاجين الأسنان تحتوي على المادة الفعالة سلفات لورييت الصوديوم، التي تتميز بفعالية قوية لإزالة الدهون والزيوت. وأضافت الخبيرة الألمانية: "لكن معاجين الأسنان تتضمن العديد من المواد الفعالة الأخرى، التي قد تؤدي إلى التهاب البثور بشكل أكبر". ولذلك بدلاً من استعمال معجون الأسنان ينبغي تنظيف البشرة المُصابة بالبثور جيداً في الصباح والمساء.
كما تنصح جيني بول: "وضع القليل من زيت شجرة الشاي على ضمادة قطنية ووضعها على البثور يمكن أن يُمثل بديلاً أفضل من استخدام معجون الأسنان".
هل معجون الأسنان المحتوي على مواد تبييض يُضر بالأسنان؟ أكدت الخبيرة الألمانية جيني بول هذه الحقيقة، بقولها :"للأسف الشديد تؤدي جسيمات التنظيف الدقيقة، التي تعمل على تبييض الأسنان، إلى تآكل طبقة المينا الواقية للأسنان، وبالتالي تصبح الأسنان مسامية بحيث يسهل اختراقها وتصبح أكثر عرضة للإصابة بالبكتريا الضارة".
ويقتصر استعمال المعاجين المبيضة للأسنان على الأنواع التي تحتوي على مواد كاشطة بدرجة أقل فقط، لكنها ليست مُخصصة للاستعمال لفترة طويلة. ومن الأفضل أن يتم إزالة طبقات الجير - المعروفة باسم البلاك - بصورة احترافية لدى أحد أطباء الأسنان بصورة منتظمة.
هل تؤدي حلاقة الشعر كثيراً إلى نموه بغزارة وبصورة أسرع؟ تنفي خبيرة التجميل إلينا هيلفينباين صحة هذه المقولة الشائعة، موضحة :"تقصير الشعر لا يؤدي إلى تحفيز عملية نمو الشعر أو إبطائها، ولكن عند حلاقة الشعر تنشأ حافة حادة على أطرافه تبدو وكأنها أكثر خشونة من أطراف الشعر الطبيعية".
وبدلاً من حلاقة الشعر يمكن استعمال بعض الطرق البديلة لإزالة الشعر باستخدام الشمع أو ماكينات نزع الشعر، وعند استعمال هذه الوسائل تنمو أطراف الشعر بشكل طبيعي.
وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن إبطاء نمو الشعر عن طريق استعمال بعض الكريمات الخاصة، والتي تحتوي على مواد فعالة تحد من نشاط بصيلات الشعر.
هل تعتاد الشفاه على أقلام العناية بسبب كثرة استعمالها؟ تعتقد برغيت هوبر عدم صحة هذا القول المأثور، موضحة: "هذه المقولة غير صحيحة تماماً؛ حيث لا يوجد دليل علمي يثبت أن استعمال منتجات العناية يؤدي إلى جفاف الشفاه أو يجعلها تعتاد على هذه المنتجات؛ حيث يتعين على المرأة ترطيب شفاهها باستمرار لكي تحافظ على نداوتها ورقتها".
وأضافت الخبيرة الألمانية :"إذا كانت البشرة تنتج قدراً ضئيلاً فقط من الدهون أو في حالة انخفاض رطوبة الهواء، كما هو الحال في فصل الشتاء، فينبغي استعمال منتجات العناية بالشفاه عدة مرات يومياً".
وتلتقط جيني بول طرف الحديث وتقول :"من الأفضل استعمال منتجات العناية التي تحتوي على مكونات طبيعية مثل زيت جوجوبا أو اللوز أو الأفوكادو أو نبات الآذريون"، كما أنها تنصح بالابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على زيوت معدنية أو جلسرين.
ويعتبر العسل أيضاً من الوسائل الطبيعية التي تساعد في مواجهة تشقق الشفتين؛ حيث يتم وضعه في الشفاه في حالته الطبيعية، ثم يُترك لفترة قصيرة لكي يظهر تأثيره.
هل يجب إزالة الماكياج كل مساء؟ تؤكد جيني بول على أهمية هذا الأمر بقولها «ضروري للغاية»، حتى إذا استمرت الحفلة لوقت متأخر من الليل، فإنه يتعين على المرأة، التي تريد الحفاظ على جمالها ونضارتها، إزالة الماكياج يومياً؛ لأن البشرة يتم تجديدها خلال الليل، وتتسبب طبقات الماكياج والاتساخات والبقايا الدهنية في الحيلولة دون تنفس البشرة بشكل سليم.
وتنصح خبيرة التجميل إلينا هيلفينباين :"لإزالة الماكياج يمكن استعمال غسول وجه لطيف أو زيت تنظيف؛ حيث إنه يخلص الوجه من الاتساخات والبكتيريا، وبالتالي تكون البشرة مستعدة بشكل أفضل لوضع الماكياج في المرة التالية".
هل طلاء الأظافر يحول دون تنفس الأظافر؟ تنفي خبيرة التجميل جيني بول هذه المقولة تماماً، موضحةً :"هذه النصيحة تجانب الصواب تماماً؛ لأن الأظافر تتكون من مادة الكيراتين، وهي عبارة عن خلايا ميتة لا تتنفس".
وبدلاً من ذلك يمكن وضع طبقة من طلاء الأظافر تقوم بحماية الأظافر نفسها، ولكن ينبغي على المرأة الانتباه إلى مكونات هذه المنتجات، وتقول جيني بول :"قد تحتوي هذه المنتجات على مخففات ضارة بالصحة والأظافر أو فلاتر الأشعة فوق البنفسجية الخطيرة، لذلك ينبغي قراءة المكونات بدقة".
المصدر: وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)