واصل فريد الديب، محامي الرئيس السابق مرافعته، وقال إن مبارك (المتهم الأول) دعم استقلال القضاء المصري وحارب من أجله، وعمل بجد وإخلاص وأبرم القانون رقم 4 لسنة 1968 الذي وفر الحصانة للنائب العام والنيابة، وعزز المجلس الأعلي للقضاء وسن قانون لاستقلاله، وجعل رأيه إلزامياً وليس استشارياً، ووضع القانون رقم 35 لسنة 1984 لإعادة المجلس الأعلي للقضاء. واستعرض الديب إنجازات الرئيس السابق، وقال عنه إنه "عمل بجد وإخلاص، وعاش مهموماً بمشاكل الوطن والمواطنين، وهو رجل منصف وليس من حق أحد أن يهيل التراب علي تاريخه المشرف، وهو رجل جدير بالتقدير، وليس دموياً ولا معتدياً، يحكم ولا يتحكم، وعادل غير مستبد، يصون القضاء وطاهر اليد، حصل علي أعلي الأوسمة المدنية والعسكرية، مثله لا يمكن أن يصدر منه أمراً بالقتل أبداً". واستعرض الديب كلمة شيخ القضاة الراحل يحيي الرفاعي في أحد مؤتمرات العدالة التي حضرها الرئيس السابق، والتي جاءت نصاً "رفعت شعار الطهارة، واتخذت طريق الرسول في المساواة بين الضعيف والقوى، وحرصت علي الاحتكام للقضاء، وأعدتم لمصر مجلس قضائها الأعلي". وتلي الديب نص خطاب الرئيس السابق في ذلك المؤتمر قائلاً "حرصت أن أكون معكم من منطلق إيماني الشديد بخطورة رسالة القضاء والأمانة التي تحملونها، ولا ديمقراطية بغير عدالة، وإن كل مصري يعتز بوطنه وغيور علي أرضه يجب أن يحترم قضائه، ومنصة القضاء العالية لها هيبتها ووقارها". وعقب ذلك طلب الديب رفع الجلسة للاستراحة، وحددت المحكمة له ربع ساعة علي أن تستأنف المرافعة بعد ذلك.