أعلنت منظمة الأغذية و الزراعة " ألفاو و منظمة صحة الحيوان بباريس تراجع نسبة الإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور H5N1 بين مزارع الدواجن فى مصر لأول مرة إلى 15 % فقط خلال الفترة ما بين يناير حتى ديسمبر 2011، مقارنة بنسبة 76 % خلال نفس الفترة من عام 2010. وأكدت المنظمتان فى تقريرهما الدولى الصادر عن المعمل المرجعى لإنفلونزا الطيور بإيطاليا، أنه تم سحب 192 معزولة للفيروس من مختلف مزارع الإنتاج الداجنى فى17 محافظة، و جاءت النتائج مبشرة بإمكانية السيطرة على المرض فى مصر تماما ،مشيدا بالجهود التى تبذلها الهيئة العامة للخدمات البيطرية للحد من خطورة المرض و الرقابة المشددة على اللقاحات المستوردة، وذلك للحد من الخسائر الضخمة التى أصابت قطاع الدواجن فى مصر على مدى السنوات الخمس الماضية. وأكد اللواء أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أنه تم تشكيل 297 فرقة عمل لمتابعة الموقف الوبائي للمرض بمختلف المحافظات، بما يحقق السيطرة علي المرض والحد من إنتشاره في القطاع الداجني، مشيرا الي أهمية دور هذه اللجان في توعية المواطنين بمخاطر المرض وعدم التراخي في تطبيق قواعد الامان الحيوي سواء في التربية الريفية أو مزارع الدواجن وقال: إن الحملة القومية الجديدة لمكافحة إنفلونزا الطيور، التى تم إطلاقها تهدف إلى حماية نحو 21 ألف مزرعة دواجن مرخصة و مسجلة وتنتج 1,6 مليون طائر يوميا، مشيرا إلى إعلان حالة الطوارئ القصوى فى جميع مديريات الطب البيطرى على مستوى الجمهورية، لمراقبة المزارع بدقة لسرعة التحرك ومواجهة أية أخطار قد تتعرض لها وضمان سرعة التعامل معها بأسلوب علمى و آمن لحماية العاملين بالمزرعة و القطيع الداجنى من الإصابة. وناشد اللواء أسامة سليم أصحاب المزارع مراعاة تطبيق إجراءات الأمان الحيوى والإبلاغ المبكر عن الإصابة و مساعدة الجهات الحكومية فى التخلص الآمن من الطيور المريضة والنافقة وتطهير المزرعة ، مشددا على صرف التعويضات المقررة لأصحاب المزارع فى حالة الإبلاغ الفورى عن حدوث الإصابة بالمرض داخل المزرعة. وأكد ضرورة تعاون أصحاب المزارع مع اللجان البيطرية ومساعدتها فى الفحص وإعدام الطيور وتوفير المعلومات اللازمة لعمل اللجان وأهمها تاريخ دخول القطيع ومعاملاته الطبية والأدوية والتحصينات و معدلات النفوق والأعراض المرضية، مع التأكد من التزام الأطباء بارتداء الملابس الواقية والتطهير الكامل قبل دخول المزرعة. وشدد على ضرورة اتباع الخطوات الصحيحة للتربية الآمنة داخل قطاع التربية الريفية للطيور بفصل حركة الطيور عن البشر تماما وفصل أنواع الطيور عن بعضها البعض، وعدم إلقاء الطيور النافقة فى المجارى المائية، والتى تعد أبرز عوائل إنفلونزا الطيور و الناقل الرئيسى لها، موضحا أن كل أسرة مسئولة مسئولية كاملة عن حماية أفرادها من الإصابة بالمرض.