اختتم المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون مساء الثلاثاء لقاءهم في العاصمة الأردنية بهدف استكشاف فرص إعادة الجانبين إلى المفاوضات المباشرة. ووصف وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في مؤتمر صحافي
، التي تعد الاولى من نوعها منذ 16 شهرا، والأجواء التي خيمت على اللقاء بالإيجابية مشيرا إلى أن جميع الأطراف اتفقت على مواصلة انعقاد الاجتماعات في الأردن. وقال جودة إنه كان هناك "التزام من قبل الجميع بأن حل الدولتين هو الحل الذي ننشده جميعا بحيث تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة وتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل ونخرج من إطار الصراع العربي الإسرائيلي بمفهومه الأوسع". وأكد الوزير الأردني التزام جميع الأطراف ببيان اللجنة الرباعية الدولية الذي صدر في شهر سبتمبر/أيلول الماضي والذي يؤكد التوصل إلى حل نهائي بحلول نهاية عام 2012. واستطرد قائلا "إننا لا نريد أن نرفع من سقف التوقعات، وبنفس الوقت لا نريد أن نقلل من أهمية هذه المحطة الرئيسية اليوم في عقد هذه الاجتماعات". وقال جودة إن الجانب الفلسطيني قدم تصوره حول الأمن والحدود، مضيفا أنه "كما نعلم كان الجانب الفلسطيني قد قدّم هذا التصور للرباعية الدولية في اجتماعات سابقة قبل أن يتحدثا كطرفين مباشرين، وقبلها وتسلمها الجانب الإسرائيلي اليوم، واعدا بأنه سيدرسها. وخلال الحديث المستمر في الأيام والأسابيع القادمة سيتقدم بتصور مقابل". واستضاف الوزير الأردني سلسلة من الاجتماعات شملت مبعوثي اللجنة الرباعية الدولية وممثلها توني بلير، واجتماع اللجنة الرباعية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ثم اجتماعات منفردة وثنائية مع الجانبين. المصالحة الفلسطينية وفي قطاع غزة، بحث عدد من قادة حركتي فتح وحماس سبل بدء تنفيذ المصالحة الفلسطينية. وأفاد مراسل "راديو سوا" في غزة أحمد عودة بأن لجنة المصالحة العليا، التي تضم 18 عضوا بينهم ممثلون عن حركتي فتح وحماس، ستعقد الأربعاء أول اجتماع لها في مدينة غزة. وقال عضو لجنة القيادية العليا ياسر الوادية لـ"راديو سوا" إن اللجنة ستعالج آثار الانقسام. وأضاف أن "المهام الرئيسية تنحصر في إنهاء كافة الخلافات المجتمعية والمصالحات الشعبية والمجتمعية التي افرزت ما قبل حالة الانقسام وجراء حالة الاقتتال الداخلي". وأوضح الوادية أن اللجنة سينبثق عنها لجان في كافة المدن الفلسطينية من أجل المصالحة الشعبية.