وصف البيت الأبيض التهديدات التي تطلقها إيران باحتمال إغلاقها مضيق هرمز بأنها من مظاهر ضعفها تحت وطأة الضغوط المتزايدة عليها لا سيما على اقتصادها.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن إيران تبدو في عزلة، وهي تسعى إلى تشتيت الانتباه عما تواجهه من مشاكل في الداخل.
في نفس السياق، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن ما تناقلته إيران بشأن اتخاذ إجراء إذا نقلت الولايات المتحدة إحدى حاملات الطائرات التابعة لها إلى الخليج، يضع طهران في موقف عصيب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية فكتوريا نولاند إن التهديدات التي تصدر عن طهران تزيد الأدلة التي تثبت آثار الضغط الدولي الذي يمارس على إيران التي بدأت تشعر بالعزلة وتحاول تحويل انتباه الشعب عن المصاعب الاقتصادية الناجمة عن العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية.
كما قالت إن التهديدات تشير إلى أن العقوبات التي تشتد حدتها على طهران تؤتي ثمارها، واستطردت قائلة "يبدو الهبوط الواضح على سعر العملة الإيرانية، وهذا دليل على فعالية العقوبات المفروضة على إيران".
وأضافت نولاند أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى المواجهة، إلا أنها ستتأكد من ضمان استمرار الدور الذي تؤديه في الحفاظ على حرية الملاحة البحرية، وأعربت عن أملها في التزام إيران بتعهداتها الدولية.
وقد أعلنت وزارة الدفاع الأميركية في وقت سابق الثلاثاء أن الوجود العسكري الأميركي في الخليج باق رغم التحذيرات الإيرانية بهذا الصدد، وذلك ردا على تصريحات لمسؤولين إيرانيين أكدوا أن طهران ترفض عودة حاملة الطائرات الأميركية إلى الخليج بعد عبورها مضيق هرمز في الأسبوع الماضي متوجهة إلى بحر عمان خلال المناورات البحرية الإيرانية التي دامت عشرة أيام في المنطقة نفسها.
من جانبها، حثت فرنسا المجتمع الدولي على فرض مزيد من العقوبات على طهران.
وقال وزير خارجيتها ألان جوبيه "إن ما ورد في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية شديد الوضوح بشأن سعي إيران لتطوير الأسلحة النووية. ولهذا السبب أوقفت فرنسا الحوار والتفاوض مع إيران وفرضت عقوبات أشد عليها".
وأضاف جوبيه أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "اقترح تجميد أصول البنك المركزي الإيراني وهذا إجراء بالغ القسوة، وفرض حظر على صادرات إيران من النفط".
جدير بالذكر أن التوتر بين الدول الغربية وإيران تصاعد منذ صدور تقرير في نوفمبر/تشرين الثاني للوكالة الدولية للطاقة الذرية رجح أن طهران عملت على تصميم قنبلة نووية وربما تواصل السعي لتحقيق ذلك الغرض.
لكن إيران تنفي دائما ذلك بشدة وتقول إن طموحاتها النووية سلمية.