ما القول فيمن ذبح في أحد قبب الأولياء، أي بقعة يوجد بها قبر من مات من المسلمين وهل أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد أصحابه بذلك؟[1]
إن كان الذابح ذبح لصاحب القبر فهذا شرك أكبر، فإن الذبح عبادة والعبادة حق من حقوق الله الخاصة به، ومن صرف شيئاً مما يستحقه الله إلى غيره فهو مشرك كافر، قال تعالى: قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)[2].
وإذا كان الذبح لله عند هذا القبر فلا يجوز؛ لأنه بدعة ومن وسائل الشرك، والوسائل لها حكم الغايات في المنع. والله الموفق.
[1] صدر من مكتب سماحته برقم (1986) وتاريخ 20/6/1398هـ.
[2] سورة الأنعام، الآيتان 162، 163.