شكواك للناس تزيد الامك‏

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : ملكة الرومانسية | المصدر : www.konyonsa.com





الغالبيه منا كثير الشكوى ..



نشكوا من الناس ..



نشكوا من ضيق الحال ..



نشكوا من الأمراض وحتى الجهد والتعب ..



ونشكوا من الملل وضيقة الصدر ..



فماذا نستفيد من شكوانا
للناس ؟؟..



بل إنا نضيع على أنفسنا أجر الصبر والإحتساب ..



وقد يؤدي بنا إلى التسخط .. والعياذ بالله ..



فالشكوى لغير الله ضعف ومذله ..



فنحن نشكوا لبشر مثلنا لايملك لنا نفعاً ولاضرا .. ولاعطاءاً ولامنعا ..



بل إن البعض قد يعظم أمرك أو مصيبتك ويزيد من همك وغمك ..



والبعض قد يلومك بأن تصرفاتك خاطئه وأنك لم تحسن التصرف وهذا مما يزيدك حسره وندامه ..



وشكواك
للناس قد تجرك لمعصية الخالق .. فإن شكوت من مضايقات الزوج أو الأخ أو الصديق أو حتى العدو فقد تتعرض لغيبتهم أو بهتهم



أيضاً
شكواك للناس قد تبين عيوبك لهم .. وكانت من قبل خفيه ..ففي طرحك لمشكلتك وطريقة تفكيرك قد يرى البعض أنك سوداوي أو أنك إنسان تسيء الظن أو إنك حقود أو غير ذالك ..



وأعلم أن الشكوى لشخصٍ ما .. تجرك للشكوى لشخصٍ آخر ..



فإن شكوت لهذا فسوف يعتاد لسانك على الشكوى وتشتكي لغيره .. وكأنه خيط مسبحه وانقطع وأنفرطت منه الخرزات ..









وإليك هذا الحديث الشريف ..



قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ "‏من نزلت به ‏ ‏فاقة ‏ ‏فأنزلها بالناس ‏ ‏لم تسد ‏ ‏فاقته ‏ ‏ومن نزلت به ‏ ‏فاقة ‏ ‏فأنزلها بالله ‏ ‏فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل"



أي من نزلت به شده أو حاجه وعرضها
للناس
بطريق الشكايه وطلب منهم مساعدته .. لم تسد حاجته وكلما تسد حاجته أصابته أخرى ..



ومن نزلت به شده وأعتمد وتوكل على الله سرع الله له الرزق والفرج ..



فلنصبر ولنحتسب ولنبث شكوانا وهمنا إلى الله وحده ..



ولنتوكل على الله الواحد الأحد ..



فهنا تكمن قوتنا وعزتنا .. وبذالك نجد الراحه والطمأنينه ..



هذا ماتعلمته من مدرستي "الحياه"



وأخيراً .. إن وفقت فهو من الله وإن أخطأت فهو من نفسي والشيطان ..