تأجيل محاكمة 48 في أحداث فتنة إمبابة للغد .. ومئات السلفيين يتظاهرون للإفراج عن أبو يحيى

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : الاهرام | المصدر : www.ahram.org.eg

قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ اليوم تأجيل محاكمة 48 شخصا لاتهامهم في أحداث "فتنة إمبابة" التي وقعت في مايو الماضي إثر خلاف على اعتناق سيدة تدعى "عبير فخرى" الإسلام، لجلسة الغد الاثنين.

ويواجه المتهمون في القضية اتهامات عدة تتعلق بارتكاب جرائم التجمهر والقتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه وتعريض السلم العام للخطر وإحداث فتنة طائفية وإشعال النار عمدا بكنيسة السيدة العذراء بمنطقة إمبابة وإحراز أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص تنفيذا لغرض إرهابي.
 
وواصلت المحكمة سماع أقوال الشهود، حيث استمعت إلى أقوال الشاهد مصطفى رشاد محمد (عامل فني) والذي أكد فى شهادته أمام المحكمة انه كان عائدا من عمله قبل اذان المغرب بنصف ساعة متوجها إلى منزله، فوجد تجمهرا كبيرا يضم بضعة الآف من المواطنين، فاعتقد انها مشاجرة اعتيادية فى منطقة امبابة، غير انه عندما استفسر عن سبب التجمهر فأكد له بعض الاشخاص أن هناك مجموعة من الأقباط قاموا باختطاف فتاة مسلمة واحتجزوها بالكنيسة.
 
وأضاف الشاهد انه سمع أصوات اطلاق رصاص تدوي بكثافة مصدرها سطح عدد من العقارات المجاورة لكنائس مارمينا، من جانب مجموعة من الأشخاص الأقباط شرعوا في إطلاق الرصاص بطريقة عشوائية على كل من يحاول اقتحام الكنيسة وكان معهم مجموعة من الشباب يقومون بالقاء مولوتوف على المتجمهرين.
 
واكد الشاهد للمحكمة انه فوجئ بأحد المتهمين (من المسلمين) يحاول تهدئة جموع المتظاهرين وتفرقة المتجمهرين.. فطلب دفاع المتهم إثبات اقوال الشاهد فى محضر الجلسة وإخلاء سبيل المتهم لأن شهادة الشاهد تثبت براءته.. وأضاف الشاهد أن المتجمهرين من المسلمين قاموا بأداء صلاة المغرب أمام الكنيسة.
 
من جانبه طالب الدفاع عن المتهمين من هيئة المحكمة أن تنتقل إلى معاينة والوقوف على مسافات وأبعاد ومواقع العقارات ومدى الإطلاق ومكان وقوف الشاهد وموقعه من باقى الشهود واستحالة تصور الواقعة والاتهامات المنسوبة إلى المتهمين في ضوء أقوال الشاهد.
 
وخارج قاعة المحكمة، احتشد المئات من أنصار القيادي السلفي المتهم في القضية (أبو يحيي) وتجمهروا مطالبين بالإفراج عن أبو يحيي معتبرين إياه بمثابة رمز من رموز الحركة السلفية، وهو ما اكده هشام كمال المنسق العام لإئتلاف المسلمين الجدد وعضو مكتب الإعلامي للجبهة السلفية.
وكانت النيابة العامة قد نسبت إلى المتهمين من الأول إلي الخامس وهم ياسين ثابت أنور( 30 سنة - سائق- زوج عبير فخري) ومفتاح محمد فاضل "أبو يحيي ( 40 سنة ) سيد محمود جاب الله ( 32 سنة هارب ) وحسين سيد حسين ( 53 سنة ) عبد الله حسين سيد ( 27 سنة ).. في يومي 7 و 8 مايو الماضي دبروا تجمهرا مؤلف من أكثر من 5 أشخاص الأمر الذي من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر بإحداث فتنة طائفية، والإضرار بالوحدة الوطنية، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء علي المسيحيين باستعمال القوة والعنف بالمنطقة المحيطة بكنيسة مار مينا بإمبابة .
 
وأضافت النيابة أن المتهم السادس إبراهيم حسام الدين ( 25 سنة هارب) قام بإحداث تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر بإحداث فتنة طائفية والإضرار بالوحدة الوطنية وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء علي المسيحيين باستعمال القوة والعنف، وقام بقتل 5 أشخاص مع سبق الإصرار وأصاب 17 آخرين.
وأشارت النيابة إلى أن المتهمين جورج لبيب قرقار 47 سنة ووشريف صالح 35 سنة وعدلي شنوده وعادل لبيب وجمال وديع قاموا بتدبير تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر بإحداث فتنة طائفية والإضرار بالوحدة الوطنية وكان الغرض منه الإعتداء على المسلمين.
 
وذكرت النيابة أن المتهمين من العاشر إلي 21 قاموا بقتل 7 مسلمين وشرعوا في قتل 35 آخرين.. كما قام المتهمون من الــ 22 حتى الــ 24 بتدبير تجمهر أمام كنيسة السيدة العذراء وقام المتهمون من الــ 23 حتى الــ 48 بإحراق مبنى كنيسة السيدة العذراء، مما أدى إلى وفاة أحد الأشخاص، فضلا عن قيامهم بتخريب وإتلاف مبنى الكنيسة قبل أن يحرقوه. وأشارت النيابة إلى أن المتهم سامح عبد الباسط محمد، سرق زي رجال الدين المسيحي وشرع في سرقة خزينة الكنيسة.