التربية الدينية السليمه للأطفال

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : *DoDa* | المصدر : konyonsa.com

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ولله الحمد وله الشكر على أن منّ علينا بالإسلام .. وربط
سلامة التربية ونقاءها بالعقيدة الإسلامية ... وشدّد على ذلك ..
اللهم اسألك أن نكون ممن أحسن التريية .. ووجهها للوجهه
الصحيحة التي ترتبط بدينك القويم .. لنرتقي بها درجات الجنان
والجميع ... أصلح الله النية والذرية .. موضوع شيق عن
التربية الصحيحة في الدين وددت لو قرأها الجميع ..

التربية الدينية للأطفال

لقد أثبتت التجارب التربوية أن خير الوسائل لاستقامة السلوك والأخلاقهي التربية القائمة على عقيدة دينية.ولقد تعهد السلف الصالح النشء بالتربيةالإسلامية منذ نعومة أظافرهم وأوصوا بذلك المربين والآباء؛ لأنها هي التي تُقوّمالأحداث وتعودهم الأفعال الحميدة، والسعي لطلب الفضائل.

ومن هذا المنطلقنسعى جميعا لنعلم أطفالنا دين الله غضاً كما أنزله تعالى بعيدا عن الغلو، مستفيدينبقدر الإمكان من معطيات الحضارة التي لا تتعارض مع ديننا الحنيف.

وحيث أنالتوجيه السليم يساعد الطفل على تكوين مفاهيمه تكويناً واضحاً منتظماً، لذا فالواجبإتباع أفضل السبل وأنجحها للوصول للغاية المنشودة:
1-يُراعى أن يذكر اسم اللهللطفل من خلال مواقف محببة وسارة، كما ونركز على معاني الحب والرجاء "إن الله سيحبهمن أجل عمله ويدخله الجنة"، ولا يحسن أن يقرن ذكره تعالى بالقسوة والتعذيب في سنالطفولة، فلا يكثر من الحديث عن غضب الله وعذابه وناره، وإن ذُكر فهو للكافرينالذين يعصون الله.

2-توجيه الأطفال إلى الجمال في الخلق، فيشعرون بمدى عظمةالخالق وقدرته.

3-جعل الطفل يشعر بالحب "لمحبة من حوله له" فيحب الآخرين،ويحب الله تعالى؛ لأنه يحبه وسخر له الكائنات.

4- إتاحة الفرصة للنموالطبيعي بعيداً عن القيود والكوابح التي لا فائدة فيها..

5-أخذ الطفل بآدابالسلوك، وتعويده الرحمة والتعاون وآداب الحديث والاستماع، وغرس المثل الإسلامية عنطريق القدوة الحسنة، الأمر الذي يجعله يعيش في جو تسوده الفضيلة، فيقتبس من المربيةكل خير.

6- الاستفادة من الفرص السانحة لتوجيه الطفل من خلال الأحداثالجارية بطريقة حكيمة تحبب للخير وتنفر من الشر.

وكذا عدم الاستهانة بخواطرالأطفال وتساؤلاتهم مهما كانت، والإجابة الصحيحة الواعية عن استفساراتهم بصدر رحب،وبما يتناسب مع سنهم ومستوى إدراكهم، ولهذا أثر كبير في إكساب الطفل القيم والأخلاقالحميدة وتغيير سلوكه نحو الأفضل.

7- لابد من الممارسة العملية لتعويدالأطفال العادات الإسلامية التي نسعى إليها، لذا يجدر بالمربية الالتزام بها (كآدابالطعام والشراب وركوب السيارة...) وكذا ترسم بسلوكها نموذجاً إسلامياً صالحاًلتقليده وتشجع الطفل على الالتزام بخلق الإسلام ومبادئه التي بها صلاح المجتمع وبهايتمتع بأفضل ثمرات التقدم والحضارة، وتُنمي عنده حب النظافة والأمانة والصدق والحبالمستمد من أوامر الإسلام.. فيعتاد أن لا يفكر إلا فيما هو نافع له ولمجتمعه فيصبحالخير أصيلاً في نفسه.

8-تستفيد المربية من القصص الهادفة سواء كانت دينية،واقعية، خيالية لتزويد أطفالها بما هو مرغوب فيه من السلوك، وتحفزهم على الالتزامبه والبعد عما سواه. وتعرض القصة بطريقة تمثيلية مؤثرة، مع إبراز الاتجاهات والقيمالتي تتضمنا القصة، إذ أن الغاية منها الفائدة لا التسلية فحسب. وعن طريق القصةوالأنشودة أيضاً تغرس حب المثل العليا، والأخلاق الكريمة، التي يدعو لهاالإسلام.

9- يجب أن تكون توجيهاتنا لأطفالنا مستمدة من كتاب الله عز وجلوسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ونشعر الطفل بذلك، فيعتاد طاعة الله تعالىوالإقتداء برسوله صلى الله عليه وسلم وينشأ على ذلك.

10- الاعتدال فيالتربية الدينية للأطفال، وعدم تحميلهم ما لا طاقة لهم به، والإسلام دين التوسطوالاعتدال، فخير الأمور أوسطها، وما خير الرسول صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلااختار أيسرهما ما لم يكن إثما.

ولا ننسى أن اللهو والمرح هما عالم الطفلالأصيل، فلا نرهقه بما يعاكس نموه الطبيعي والجسمي، بأن نثقل عليه التبعات، ونكثرمن الكوابح التي تحرمه من حاجات الطفولة الأساسية، علما أن المغالاة في المستوياتالخلقية المطلوبة، وكثرة النقد تؤدي إلى الجمود والسلبية، بل والإحساسبالأثم.

11-يترك الطفل دون التدخل المستمر من قبل الكبار، على أن تهيأ لهالأنشطة التي تتيح له الاستكشاف بنفسه حسب قدراته وإداركه للبيئة المحيطة بها وتحرصالمربية أن تجيبه إجابة ميسرة على استفساراته، وتطرح عليه أسئلة مثيرة ليجيب عليها،وفي كل ذلك تنمية لحب الاستطلاع عنده ونهوضا بملكاته. وخلال ذلك يتعود الأدبوالنظام والنظافة، وأداء الواجب وتحمل المسؤولية، بالقدوة الحسنة والتوجيه الرقيقالذي يكون في المجال المناسب.

12- إن تشجيع الطفل يؤثر في نفسه تأثيراًطيباً، ويحثه على بذل قصارى جهده لعمل التصرف المرغوب فيه، وتدل الدراسات أنه كلماكان ضبط سلوك الطفل وتوجيهه قائماً على أساس الحب والثواب أدى ذلك إلى اكتسابالسلوك السوي بطريقة أفضل، ولابد من مساعدة الطفل في تعلم حقه، ماله وما عليه، مايصح عمله وما لا يصح، وذلك بصبر ودأب، مع إشعار الأطفال بكرامتهم ومكانتهم، مقروناًبحسن الضبط والبعد عن التدليل.

13- غرس احترام القرآن الكريم وتوقيره فيقلوب الأطفال، فيشعرون بقدسيته والالتزام بأوامره، بأسلوب سهل جذاب، فيعرف الطفلأنه إذا أتقن التلاوة نال درجة الملائكة الأبرار.. وتعويده الحرص على الالتزام بأدبالتلاوة من الاستعاذة والبسملة واحترام المصحف مع حسن الاستماع، وذلك بالعيش في جوالإسلام ومفاهيمه ومبادئه، وأخيراً فالمربية تسير بهمة ووعي، بخطى ثابتة لإعدادالمسلم الواعي.