أكد الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء، أن عدم انعقاد مجلس الوزراء فى مقر المجلس بشارع مجلس الشعب لا يمس هيبة الدولة، أن من حق الشعب المصري أن يفرح ويبتهج ويفخر فى الذكرى الأولى لثورة 25 يناير التى وصفها بأنها "أجمل ثورة فى التاريخ المصرى"، غير أنه وصف الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء المناخ السياسى فى مصر حتى الآن بأنه غير مريح. وقال الجنزورى فى رده على أحد الأسئلة، إنه قرر عقد اجتماع مجلس الوزراء خارج مقر المجلس حتى لا يتخيل البعض أو يقول إنه تم فض الاعتصام أمام مقر مجلس الوزراء من أجل دخول رئيس الوزراء للمجلس أو عقد اجتماع المجلس بالمقر. وأشار إلى أنه قد تم التعامل مع الصدامات التى وقعت بشارع قصر العينى بعقلانية أكثر مما يتصور البعض، مؤكدًا أن قوات الشرطة لم تتدخل فى الأمر لمدة 48 ساعة كاملة. وأكد الجنزورى أن من حق الشعب المصري أن يفرح ويبتهج ويفخر فى الذكرى الأولى لثورة 25 يناير التى وصفها بأنها "أجمل ثورة فى التاريخ المصرى"، وأن يطمئن لعودة الأمن إلى الشارع ولو بنسبة، وكذلك لإجراء أول انتخابات حرة ونزيهة، وبدء تحريك الاقتصاد المصرى وعجلة الإنتاج، وقرب تشكيل جهاز تشريعى جديد تم انتخابه بشفافية. وأضاف أنه من حقنا أن نحتفل أيضا ونفخر بأننا على أبواب وضع دستور جديد يعلى قيمة الديمقراطية والحرية وتداول السلطة وتحقيق المساواة وسيكون أفضل من دستور 1953 و1970 . وأكد الجنزورى أن حكومته هى حكومة "إنقاذ الثورة" وأنها تعمل على وصول نتائجها للمواطن البسيط وتحقيق الأهداف التى قامت الثورة من أجلها. وأعرب الجنزورى عن سعادته بالنهج الذى انتهجته وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمرئية، الذى تميز بالاعتدال والمحايدة خلال الأيام الماضي، وقال إنها كانت أكثر هدوءا وتركيزا على الدعوة لضرورة العمل ومساندة الحكومة حتى تستطيع تحقيق طموحات الشعب وأهداف الثورة وعودة الأمن وتحريك عجلة الإنتاج والاقتصاد. وعلى صعيد آخر، أشار الجنزورى إلى أن بعثة صندوق النقد الدولي ستقوم بزيارة لمصر لإجراء مشاورات مع الحكومة المصرية يوم 3 أو 4 يناير المقبل، لافتا إلى أن ما أثير عن تأجيل أو إلغاء زيارة البعثة لمصر خلال شهر ديسمبر غير صحيح، وأنه لم يكن مقررا زيارة البعثة في هذا التوقيت بل كان الأمر يتعلق بزيارة فرد واحد من صندوق النقد لمصر لاستطلاع الآراء. وفى الوقت نفسه، وصف الجنزورى المناخ السياسى فى مصر حتى الآن بأنه غير مريح، وقال:كنا جميعا فى مصر خلال الأشهر الأولى للثورة يدا واحدة، إلا أنه دخل بيننا شئ جعلنا أطرافا مختلفة. وأضاف متسائلا: كيف يمكن للمجتمع الذى خرج بأجمل ثورة فى تاريخنا أن يعود كما كان فى بدايات الثورة.. وكيف يمكن التغلب على أى خطأ يكون قد وقع. وفى رده على سؤال عن امكانية قيامه بمبادرة للم الشمل، أكد الجنزورى أنه مستعد أن يلتقى بأى مجموعة وأى ائتلافات من أجل صالح ومستقبل هذا البلد، ودعا كل الفئات إلى أن تتكاتف من أجل مصر ومستقبلها ومن أجل تحقيق مطالب الثورة وأهدافها.