كتب أمين صالح
يسأل قارئ: أبلغ من العمر 32 عاما وأعانى من حالة من الهم والحزن تلازمنى فى كل الأوقات وأريد أن أعرف كيف أبتعد عن التفكير السلبى؟ يجيب عن هذا التساؤل الدكتور محمد عادل الحديدى، مدرس الطب النفسى بجامعة المنصورة، قائلا: إن الشخص الذى يعانى من الهم والحزن بشكل مستمر ولفترات طويلة تزيد عن أسبوعين، مما يرى أن كل ما يحيط به أصبح مصدرا للحزن حتى وإن كان مصدرا للسعادة فى الماضى فهذه الحالة تعرف باسم الاكتئاب الشديد وقد يؤثر ذلك على معدلات النوم وتناول الطعام إما بالنقصان أو بالزيادة. يقول الحديدى إن أعراض الحزن والهم لو استمرت لفترات تصل إلى سنتين أو أكثر فتكون حدتها أقل وتعرف هذه الحالة باسم اضطراب عسر المزاج، وخلال هذه الفترات يشعر المريض بأن ماضيه سيئ والأحداث الحالية سيئة، وبالتالى يتوقع مستقبل أسوأ فيما يعرف بالاكتئاب ثلاثى الأبعاد. لعلاج الحالات السابقة يشير الحديدى إلى أهمية تناول علاجا دوائيا إلى جانب تلقى علاجا نفسيا يتماشى ومعرفة السبب فى الشعور بهذه الحالة بعد التواصل مع طبيب متخصص. أما إذا كانت الفترة التى يعانى منها المريض من الهم والحزن قصيرة، ولا تعوق القيام بالعمل ففى هذه الحالة يفضل أن يزاول المريض بعض النشاطات التى تحسن من مزاجه كالخروج والمشى وممارسة الرياضة إلى جانب القراءة، خاصة الروايات والقصص ذات الطابع الكوميدى، كما يفضل ألا يجلس المريض بمفرده لفترات طويلة.