تحديد موعد مع معلّمة الصف: لمعرفة الوقت الذي تزيد فيه ثرثرة طفلها، هل لحظة وصوله إلى المدرسة؟ أم في آخر ساعة مدرسية عندما يكون تعبًا؟ هل تزداد ثرثرته في أول الأسبوع المدرسي أم في نهايته؟ فمعرفة هذه التفاصيل تساعد الأم في فهم ما يشعر به طفلها، أي ما إذا كانت المدرسة تسبب له قلقًا، أو ما إذا كان يمل، ما إذا كان لا يجد مكانته، وما إذا كان يواجه صعوبة في مادة مدرسية معينة، أو غير قادر على الإلتزام بالقوانين. وعليها أن تتحقق مع المعلمة ما إذا كانت المشكلة في طبع الطفل ويجب مراقبته أم أن هناك مشكلة حقيقية يعانيها الطفل. مراقبة علاقته بأخوته: في المنزل هل يستمع الأهل إلى طفلهم دائمًا أم لا؟ ما هي مرتبته في العائلة بين أخوته، هل هو الأول، الأخير، أم الأوسط؟ لماذا يحتاج دائمًا إلى أن يكون الأول في الكلام وطوال الوقت؟ هل لديه أمور مهمة يخبرها؟ على الأم مراقبة علاقة أبنائها مع بعضهم، وأي مكانة يحتلها كل منهم، وتتحقق من الحدود: إلى أي مدى يمكن تحمل الثرثرة؟ وإلى مدى تتخطى ثرثرة طفلها حدود التوازن في العائلة وفي الحياة بعامة؟ تخصيص وقت للكلام: للإستماع إلى الكل في المنزل من الضروري تخصيص وقت للكلام، وتحديد مدة الكلام نفسها لكل ابن في المنزل. فبهذه الطريقة تجنب الأم اطفالها الشعور باللامساواة وتسمح بألا تتعدى الثرثرة حدودها المعقولة. وعليها إلزام طفلها تنظيم أفكاره وما يريد قوله وما هو مهم بالنسبة إليه. بمعنى آخر هيكلة تفكيره وتعزيز قدرته على التعبير بشكل دقيق عما يحتاج إلى قوله. تعليم الطفل إحترام الآخر: الطفل الثرثار يحتاج إلى مساعدته في تجميع فيض أفكاره. ويجب تعليمه احترام الآخر، فالتحدث أمر جيد ولكن التحدث طوال الوقت يعني تجاهل الآخر. فنحن لا نبني شخصيتنا بإلغاء الآخر وإنما عن طريق تبادل الأفكار والحوار. تعليم الطفل السيطرة على نفسه والإصغاء: فخلال لعب لعبة الثرثرة في غير وقتها مثلاً، يمكن الأم استعمال ساعة التوقيت لمساعدته في تحديد مدة كلامه. والرابح يكون من لم يتخط الوقت المحدد له. تسجيل الطفل في النشاط المسرحي المدرسي: فالمسرح، خصوصًا الإرتجالي منه، يساعد الطفل الثرثار في تحويل حيويته إلى صفة جيدة، ويسمح له بالتعبير وتجسيد أدوار مما يتيح له إيجاد مكان له وتحديد ما يريد قوله وفي الوقت نفسه احترام الآخرين، فالمسرحية يشارك فيها أطفال عدة ولكل واحد دوره.
♥·٠•● Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ اضف تعليق Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ ●•♥·٠