للسانها المصون لإطلاق كل ما يحمله من مفردات القاموس اللغوي الخاص بالشتائم والسباب، بمجرد محاولة أي شاب أن يبدي إعجابه بهذا الجمال المصون.. ولكن هل ما يطلقه هذا اللسان يعبر بالضرورة عن استياء الفتيات من إبداء الإعجاب بهن أم أنه في داخلها يزيد من ثقتها بنفسها ؟!.. فمَن من الفتيات لا تحب سماع كلمات الاطراء والاعجاب ببهائها وجمالها؟!
(سوزان حمدي) -20 عاما- لا تنسي عندما كانت في الثانوية العامة، وكانت الأخصائية الاجتماعية تتحدث معهم في احدي المرات عن المعاكسات التي تتعرض لها الفتاه، وكيف يكون تعاملها الأمثل تجاهها. فردت احدي الفتيات الجميلات والتي كانت تتعرض بالفعل أمام الجميع للمعاكسات بشكل شبه يومي: "البنت اللي ما بتتعكس مش بيبقي عندها ثقة بنفسها". وفعلا أحست سوزان بصدق هذا الكلام رغم إعتراضها علي المعاكسات..
ورغم اقتناع (هايدي مجاهد) -22 عاما- بتجاهل الفتيات للمعاكسات وأنها مجرد تسلية من الشباب، إلا أنها لا تنكر انها كانت تشعر أحيانا بالغيرة تجاها صديقتها الحميمة التي كانت تتمتع بمستوي من الجمال الذي لا يختلف عليه اثنان عندما كانت تتعرض لمعاكسات كثيرة، في مقابل أنها كانت لا تتعرض مثلها لتلك المواقف، فكانت تقف دائما في موقف الناصح العاقل لصديقاتها في كيف يكون تصرفها تجاه هؤلاء الشباب..
ورغم ما يبديه مظهر (أميرة اسماعيل) -22 عاما- من احتشام وتدين الا أنها أنكرت عدم وجود فتيات لا يتعرضن للمعاكسة، وتضرب بنفسها مثلا قائلة: "وانا لابسة الخمار كنت بتعاكس اكثر من الآن وأنا ارتدي الحجاب، فأى بنت تحب تحس باعجاب الناس بها أو بمعني أصح تثير إعجابهم وبالذات لو ولد، وكذلك الأولاد بالنسبة للبنات، وليس معني ذلك أن البنت تستجيب للمعاكسة، ولكن المعاكسة ترضي جزء من تركيبتها النفسية حتي لو هي كانت غير مقتنعة بها".
ولم يمنع كون (هاله مسعد) -20 عاما- أما لطفل، في إبداء رأيها بصراحة قائلة بابتسامة: "فعلا رغم اقتناعي التام بسذاجة هذه المعاكسات خاصة وأنا في المرحلة الثانوية، الا اني لا انكر شعوري بالثقة بنفسي عند سماعها، وكانت كل فتاة في المدرسة تتحدث على ما تتعرض له من معاكسات بشكل استعراضي وسط الأخريات".
وبمنتهي الصراحة قالت (نرمين صفوت)-24عاما-: "احدي صديقاتي المقربات تعاني من عدم اعجاب الشباب بها ولقد سبب لها هذا الشعور أزمة نفسية، وبصراحة أشعر بالإحراج عندما أتعرض للمعاكسات وهي معي". تضيف نرمين: "نعم المعاكسات تعبير من جانب الشباب عن إعجابهم بالفتيات رغم أنها مجرد تسلية بالنسبة لهم، ولكني أشعر بالسعادة عند سماعها لكن لا أستجيب لها". وعن قصة (وسام الجندي)-23سنة- مع أول مرة معاكسة قالت: "أول مرة تعرضت للمعاكسة كان عمري 16سنة، وفي هذا اليوم غمرني إحساس غريب، وحتى هذة اللحظة لا أنسي كلام هذا الشاب لي وكيف أضاف لي من ثقة، رغم تجاهلي له".
وعن أنواع المعاكسات تحدث(كريم حسني)- 26 سنة- قائلا: "للمعكسات أنواع، فهناك فتيات تستفز الشباب بملابسهم الاستفزازية وبالتالي يقوم الشباب بالمعاكسة وهذا أمر طبيعي، النوع الثاني للمعاكسة تكون مجرد إبداء الإعجاب بفتاة معينة ولكن في الحدود المعقولة وهي معاكسة مشروعة، النوع الثالث للمعاكسة هو قيام الفتيات بمعاكسة الشباب وهو الشائع حاليا". ... وأنتِ.. هل أخبرتنا عن شعورك تجاه ما تسمعيه من معاكسات؟