"طول النهار قاعدة قدام الكمبيوتر، ومش قاعدة معانا خالص"، جملة تتكرر كثيرا على لسان والدة "إيناس".. ولكن ما سر هذا الجلوس؟.. السر هو أن إيناس أصبحت مدمنة أفلام ومواقع إباحية!.
والقصة أنها لم تكن تعلم أي شيء عن هذه الأمور حتى ارتبطت بشاب طلب منها أن تشاهد مثل هذه الأفلام لأنه يرى فيها الحب الذي يريده معها، وبالطبع كانت لا تعلم أنها كذبة ليستدرجها لمرحلة أخرى في علاقتهم، وبالفعل أصبحت متابعة جيدة لما هو جديد في هذه المواقع، واليوم وبعد أن تركها الشاب تقول: "أريد أن أتعالج ولكن لا أستطيع.. أريد من يساعدني".
حال إيناس حال كثير من الفتيات، بعد أن أثبتت الإحصائيات أن النوع الرابع من الإدمان والأشد خطورة هو إدمان الإنترنت وأن الاستخدام الأول له هو كل ما يتعلق بالجنس، فالأفلام الإباحية هي الأكثر مشاهدة ونصف جمهورها من الفتيات!.
"فاطمة" بدأت قصتها مع الأفلام الإباحية مع حاجاتها الشديدة لشخص تحبه، فلجأت للتعامل مع المحادثات مع الجنس الآخر عبر الشات، ثم تتطور الأمر لتنتهي بإدمانها للأفلام الإباحية، تقول: "نعم أدمنها ولكني لا أجد فيها الحب الذي احتاجه، بل أحيانا كنت أرفضه فمعظم ما أراه ممارسات تنفرك من العلاقة وأريد العلاج".
غياب الأهل أحيانا ما يؤثر على سلوكيات الفتاة، فتحكي "مروة" عن سفر والديها إلى إحدى الدول العربية وكونها تعيش بمفردها جعلها تلجأ إلى متابعة هذه المواقع باستمرار لقتل وقت الفراغ، فتقول: "بدأ الأمر باستمتاعي بالمشاهد التي أراها في الأفلام الأجنبية حتى أصبحت أبحث عن مثلها في الانترنت، أعرف أن هذا خطأ ولكني لا أحتمل الوحدة".
"نهى" تحكي عن ارتباطها بشاب بعلاقة عاطفية تطورت لتكون جنسية مستخدمة الهاتف فقط، أما الفصل الثاني في القصة فبدأ مع ترك الشاب لها، تقول: " بعد أن تركني مررت بأسوأ فترات حياتي فحاولت مقاومة أثر هذه التجربة الفاشلة ولكني لم أستطع فتوجهت لهذه المواقع كبديل لعلاقتنا".
أما "دينا" فاكتسبت هذه العادة من أخيها الذي داوم على مشاهدة مثل هذه المواقع بالإضافة لتحميل جهاز الكمبيوتر بالجديد من الأفلام.
أحيانا كثيرة يكون دخول الفتيات على مثل هذه المواقع عن طريق ظهور إعلاناتها في المواقع مما يحرك الفضول لما يدور في هذه الصفحات، تروي "سارة": "كنت أعتقد أنها إعلانات لمنتجات معينة ولكني حينما ضغطت مرة بالخطأ عليها دخلت لعالم لا أعرفه أبدا، فدفعني الفضول لتصفحه حتى أصبحت مدمنة لها".