صفي ذهنك بالقيلولة

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : 20at | المصدر : www.20at.com

لقيلولة ليست مفيدة فقط لإراحة الجسد وإزالة التعب، بل وأيضا لتعزيز قدرة الدماغ على الاحتفاظ بالمعلومات الجديدة التي يكتسبها الإنسان. وبالمقابل يبطئ تقليل ساعات النوم من حركة العقل.
هذا ما يؤكده فريق من الباحثين الأميركيين اجروا اختبارات سريرية على مجموعة من المتطوعين، وتبين لهم أن الذين ناموا 90 دقيقة في اليوم كانت مستوياتهم في اختبارات الإدراك أفضل من تلك التي لنظرائهم الذين ظلوا يقظين خلال اليوم.

شملت الدراسة 39 شابا بالغا يتمتعون بصحة جيدة، جرى تقسيمهم إلى مجموعتين: مجموعة أتيحت لها غفوة قصيرة وأخرى حرمت من ذلك. وفي فترة الظهيرة أخضع المشاركون لمهام تعليمية بهدف تنشيط منطقة «قرن آمون»، وهي المنطقة المسؤولة عن الذاكرة في المخ. وفي الساعة الثانية بعد الظهر، استجمت المجموعة الأولى بقيلولة ثانية مدتها 90 دقيقة، فيما ظل الفريق الثاني مستيقظا، ومن ثم أخضعت المجموعتان لتدريبات تعليمية في الساعة السادسة مساء. والنتيجة أن المجموعة الثانية كان أداؤها الأسوأ، على نقيض الأولى التي تحسنت قدراتها على التعلم بشكل ملحوظ.

وفي حين يرى علماء أن القيلولة حاجة فسيولوجية وأن البشر بطبعهم مفطورون على النوم على مرحلتين مختلفتين، يرى آخرون أن نوم الليل هو الضروري وأن القيلولة قد تؤدي للإصابة بالفئة الثانية من داء السكري.
لكن الدراسة الأخيرة تعزز الفرضية القائلة بأن هناك حاجة إلى النوم لتصفية الذهن وإجلاء «مخزن» الذاكرة على المدى القصير والتخزين، وإفساح المجال أمام معلومات جديدة. وبحسب دراسات سابقة تخزن ذكريات الواقع بشكل مؤقت في منطقة «قرن آمون» في الدماغ قبيل إرسالها إلى القشرة الخارجية للمخ التي تقع في مقدمة الجبهة prefrontal cortex، والتي قد يكون لها مساحة تخزين أكبر. فإن لم تنل قسطاً من النوم وتخلي «الرسائل الإلكترونية» الموجودة فلن تستطيع تلقي الجديد منها.. وستظل ترتد حتى تنام لتحريكها إلى مجلد آخر.