المنتخب الأوليمبي يقضي أسعد لياليه منذ بدء تكوينه قبل عامين

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : عـلي بركـه | المصدر : www.ahram.org.eg

قضت بعثة منتخب مصر الأوليمبي لكرة القدم أسعد ليلة لها في مراكش منذ وصولها إلي المدينة المغربية الساحرة بل أسعد ليلة لها منذ بدء تكوين هذا الفريق قبل نحو عامين من الآن والسبب وصول المنتخب إلي الغاية التي يطمح لها وهي التأهل للأوليمبياد

وقطع تذكرة السفر إلي لندن2102 ليكون ثالث المنتخبات الافريقية المتأهلة بعد الجابون الذي حقق المفاجأة وهزم المنتخب المغربي الذي جاء ثانيا وأخيرا المنتخب المصري الذي جاء ثالثا بعد فوزه علي المنتخب السنغالي بهدفين نظيفين, وإن لاحت نصف فرصة متبقية للسنغاليين حيث اللعب مع رابع آسيا مباراة فاصلة في لندن يوم62 ابريل المقبل ليتأهل الفائز بها إلي الأوليمبياد مباشرة.
لم يكن المشوار سهلا أمام الفريق المصري, ومن هنا كانت الفرحة الكبيرة والتي تكونت بعد كفاح مرير وجهد متواصل بذله كل أعضاء الفريق من لاعبين ومسئولين وأعضاء أجهزة فنية وطبية وإدارية.. الكل تعب والكل اجتهد وصار من حقه أن يفرح.
وفي اللقاء الخاص الذي جمعني به عقب المباراة قال هاني رمزي أنه يهدي هذا الفوز الكبير إلي كل مواطن مصري ينتمي لتراب هذا الوطن وقال ان اللاعبين كانوا رجالا بحق, وتوجه رمزي إلي جميع زملائه بجهاز المنتخب الأوليمبي بالشكر الجزيل إذ أكد أنه ما كان بدونهم يستطيع أن يفعل شيئا.
وتحدث رمزي لأول مرة عن ثورة52 يناير العظيمة التي صنعها شباب مصر, وقال أن ثقته في لاعبيه كان مصدرها أنهم من شباب هذا الوطن العظيم الذي صنع الثورة, موضحا أن عددا كبيرا من لاعبيه كانوا يتصدرون الصفوف في الميدان لهذا كله كان واثقا من أنهم سوف ينهضون ويقولون كلمتهم في الوقت المناسب.. وهو ما حدث بالفعل.
وعن المنتخب السنغالي قال رمزي: درسناه جيدا وحددت للاعبي فريقي أرقام اللاعبين المميزين من مفاتيح اللعب, وإن كان التركيز قد تضاعف علي الجانب المعنوي بعد لقاء المغرب مباشرة.
وعندما سألته عما إذا كان قد استفاد من زيارة منتخب السنغال لمصر واللعب مباراتين وديتين مع منتخبنا قبل المجييء مباشرة إلي مراكش قال أنه استفاد من جزئية واحدة فقط وهي معرفة شكل الفريق وطريقة أدائه فقط, لأن معظم اللاعبين الذين لعبوا في المغرب لم يكونوا هم أنفسهم الذين لعبوا بالقاهرة.
وسألت رمزي عن اللاعبين المستبعدين وما إذا كان سوف يحتاجهم في الفترة المقبلة فقال أنه الآن في حالة فرحة, ومن حقه ألا يفكر في شيء في الوقت الراهن حتي يهنأ بالانجاز الذي تحقق والذي يري أنه جاء في الوقت المناسب تماما للشعب المصري.
وأثناء وجود هاني رمزي معي.. بلغني خبر أن لاعبي المنتخب المصري قد اتخذوا قرارين من تلقاء نفسيهما داخل غرفة خلع الملابس.. الأول يتعلق بمقاطعة إحدي القنوات الفضائية الخاصة التي كانت الوحيدة التي يصل ارسالها إلي الفندق الذي تنزل به البعثة.. والثاني أن الفريق قرر النزول من مطار القاهرة ـ بمشيئة الله ـ عند الوصول إلي المستشفي الذي يعالج به الكابتن سمير زاهر ـ شفاه الله وعافاه ـ رئيس اتحاد الكرة... وقد سألت هاني عما إذا كان يبارك هذا القرار من جانب اللاعبين الذين يرون أن هذه القناة لم تكن وطنية في تحليلاتها وتفتقر إلي الموضوعية الداعية ـ من وجهة نظرهم ـ إلي الهدم.. إذا به يقول: أنا مع اللاعبين في كل مواقفهم.
وفي المقابل جاءت تصريحات عبد الله سار المدير الفني للمنتخب السنغالي خالية بعض الشيء من اللياقة رغم تهنئته للفريق المصري بالفوز إذ قال أن الهدفين جاءا بأخطاء فردية, والمصريون لم يفوزوا لأنهم الأقوي وإنما فازوا لكونهم قد استغلوا نقاط الضعف في صفوف السنغاليين.
واتهم عبد الله سار الاتحاد الافريقي الكاف بأنه لم يضغط علي الأندية الاوروبية بطريقة أو بأخري لتسمح للاعبين المحترفين بها للعب مع منتخباتهم الاوليمبية في هذه الدورة.. وقال أنه لو كان قد استطاع أن يحصل علي لاعبيه المحترفين بالخارج لحقق نتيجة أفضل بكثير من تلك التي تحققت.
وعندما سألته ـ بشكل شخصي عن عدد هؤلاء اللاعبين قال أن لديه ما لا يقل عن مائتي لاعب سنغالي محترف بأندية فرنسا وحدها!
وكان السفير المصري أبو بكر حفني المقيم بالرباط علي بعد043 كيلو مترا مربعا من مراكش قد حرص علي الحضور لمؤازرة الفريق, ونزل إلي أرض الملعب بعد اللقاء لتهنئتهم, وقال أنه سعيد بروح الانتماء الموجودة لدي اللاعبين, إذ أوضح أنه أدلي بصوته الانتخابي لأول مرة في حياته, وأن الاقبال من جانب المصريين المقيمين بالمغرب( أقباط ومسلمين) من أجل الإدلاء بالصوت الانتخابي بالسفارة أمر أضاء في داخله الأمل في المستقبل وخاصة عندما رأي في الملعب هذا الشباب المكافح الذي أسعده شخصيا وأسعد شعب مصر كله معه.
وقال أحمد مجاهد رئيس البعثة: اللاعبون كانوا رجالا, وتمني أن يتجاوز البعض خلافاتهم ليسعدوا بهذا الانجاز..
ونفس المعني أكده حازم الهواري المشرف العام وعضو مجلس الادارة الذي تمني هو الآخر أن يساعد الفوز علي تهدئة النفوس, وأن تستقيم الحياة داخل اتحاد الكرة ليؤدي المهمة المنوط بهامن قبل أعضاء الجمعية العمومية وليس الخلاف وإثارة المشاكل.
وأول ما فعله فكري صالح مدرب الحراس والأب الروحي لهم أن جمع أبناءه الثلاثة الشناوي ولطفي وبسام ووجه الشكر للثاني والثالث قبل أن يحتضن الأول ويقول له لولا زميليك لما وصلت إلي هذا المستوي الكبير وأكد أحمد الشناوي أن تركيزه في الفترة المقبلة سيكون للنادي المصري الذي أعطاه فرصة عمره في الانضمام لصفوف المنتخب الأوليمبي وتعرف الجماهير العريضة علي موهبته.


♥·٠•● Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ اضف تعليق Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ ●•♥·٠