تسوس الأسنان

الناقل : فراولة الزملكاوية | الكاتب الأصلى : عالم خولة | المصدر : kholla.com

يتكون تسوس الأسنان عندما تتمكن البكتيريا الموجودة في الفم من نخر و تكوين فجوات في الأسنان. النتيجة النهائية للتسوس هو هدم بنية السن الخارجية و الوصول الى عصب السن حيث تتسبب البكتيريا بعدها بآلام الأسنان و فقدانها.


تحدث الإصابة بتسوس الأسنان عندما تترك بقايا الأطعمة المحتوية على السكريات مثل الحلويات و المشروبات الغازية و الخبز على الأسنان. تقوم البكتيريا التي تعيش في فمك بهضم هذه الأطعمة وتحويلها إلى أحماض. تقوم هذه الأحماض بمهاجمة طبقة المنيا على أسطح الأسنان محدثة فجوات على هذه الأسطح.


من هم أكثر الناس عرضة للإصابة بتسوس الأسنان؟
يعتقد كثير من الناس أن الأطفال هم المعرضون الوحيدون للإصابة بتسوس الأسنان، لكن الصحيح هو أن التغيرات التي تصاحب التقدم في السن تجعل من مشكلة تسوس الأسنان مشكلة تواجه البالغين أيضا. حالة تراجع اللثة بعيدا عن الأسنان والتي تنتج عادة بسبب الأصابة بأمراض اللثة الشديدة تساهم في كشف جذور الأسنان للبلاك. كما تساهم الرغبة الملحة للنساء الحوامل لتناول الأطعمة السكرية في جعلهن أكثر عرضة لتسوس الأسنان.

قد تكون أسنان كبار السن التي بها حشوات معرضة أيضا للإصابة بالتسوس حول حواف هذه الحشوات. حيث أنهم افتقدوا و هم أصغر سنا للمعرفة الهامة بفوائد الفلورايد وغيرها من الإرشادات الطبية الحديثة والتي كان من شأنها مساعدتهم في تجنب هذه المشكلة. تََضعف أو تنكسر هذه الحشوة مع مرور الوقت مما يسمح للبكتيريا بالتراكم في الفتحات الصغيرة جدا الناتجة عن ذلك مسببة تسوس الأسنان.


كيف لي أن أعرف بوجود تسوس في أسناني؟

يستطيع طبيب أسنانك الكشف عن التسوس أثناء زيارتك الدورية له. يكون سطح سنك المصاب حساسا عندما يستخدم طبيبك أحد أدواته الطبية للتحقق من وجود التسوس. كما أن الأشعة السينية تساعد كثيرا في الكشف عن التسوس قبل أن يصبح ظاهرا أو مرئيا. لذلك فإنه يوصى بزيارة طبيب الأسنان بانتظام للكشف عن أي من الأمراض التي تهدد صحة الفم والأسنان في مراحلها المبكرة.

قد تعاني من ألم في الأسنان في مراحل تسوس الأسنان المتأخرة و يزداد الألم خاصة بعد تناول مشروبات أو مأكولات سكرية أو ساخنة أو باردة.

من المؤشرات المرئية لتسوس الأسنان وجود فجوات على الأسنان.


كيف تتم معالجة تسوس الأسنان؟
يعتمد علاج التسوس على عمق و امتداد التسوس في السن نحو الجذور.

الحشوة: إذا لم يكن التسوس عميقا، فإنه يعالج بعملية حفره لإزالته ومن ثم حشو السن بخليط من الفضة، أو الذهب، أو البورسلين، أو بالحشوة البيضاء. تعتبر هذه المواد المقوية أو المساعدة آمنة صحيا لحشو الأسنان. لقد ظهرت بعض المخاوف الصحية من استخدامات الحشوات المصنوعة من الزئبق ومشتقاته، خاصة املغم الفضة (وهو خليط من الزئبق والفضة)، إلا أن جمعية أطباء الأسنان الأمريكية - ADA - ومنظمة الأغذية والأدوية الأمريكية - FDA - بالإضافة إلى جمعية أطباء الأسنان البريطانية - BDA - يدعمون استخدام الحشوة الفضية. و يقرون أن الحساسية الناتجة عن استخدام هذه المواد نادرة الحدوث كما هو الحال بالنسبة لاستخدامات المواد الأخرى سالفة الذكر.

التاج: إذا كانت إصابتك بالتسوس بليغة وقد وبقي جزء بسيط من بنية السن، ففي هذه الحالة سيتم علاجه باستخدام التاج. بعد إزالة وإصلاح الجزء المتضرر من السن بشكل مدروس، يوضع التاج على بقية أجزاء السن التي نجت من التسوس. تصنع مادة التاج من الذهب، أو البورسلان أو البورسلان المختلط بمعادن أخرى.

علاج العصب: إذا كان التسوس عميقا مما أدى إلى موت عصب أو لب السن، فسيلجأ طبيبك إلى علاج عصب السن. خلال إجراء هذه العملية يتم استئصال العصب، و الأوعية الدموية، و الأنسجة الأخرى مع الأجزاء المسوسة من السن المصاب. بعدها يتم وضع سداد او حشوة محكمة لمنع أي تسربات من الفم داخل السن. و قد يرى طبيبك المعالج أنه من الضروري وضع تاج بعد معالجة الجذور

وسائل العلاج الجديدة قيد التطوير: من هذه الطرق التجريبية استخدام تقنية شعاع الليزر للتحقق من تطورات فجوات الأسنان أسرع من الوسائل التقليدية الأخرى مثل: الأشعة السينية أو غيرها من الفحوصات الطبية. في معظم حالات الإصابة، فإنه إذا تم الكشف عن التسوس في مراحلة المبكرة فإن ذلك يساعد على وقف تقدم أو تطور التسوس إلى الأسوء.

الحشوة الذكية: تعمل الدراسات الحديثة على تطوير تقنية "الحشوة الذكية" والتي تقوم على منع تطور الإصابة بتسوس الأسنان المحشوة عن طريق تزويد هذه الأسنان والأسنان الأخرى المجاورة لها ببطىء ومع مرور الوقت بالفلورايد.


تسوس الأسنان