قدم رئيس وزراء ليبيا المكلف عبد الرحيم الكيب أسماء حكومته الجديدة إلي المجلس الوطني الانتقالي وتضم الحكومة الليبية الجديدة 24 حقيبة وزارية من بينها وزارتان تتولاهما امرأتان. وقد رشح الكيب إبراهيم الدباشي مندوب ليبيا في الأمم المتحدة لتولي حقيبة الخارجية. وفوزي عبد العال عضو المجلس الوطني الانتقالي عن مدينة مصراتة لتولي وزارة الداخلية. أما وزارة النفط فقد رشح لها الكيب عبد الرحمن بن يزة ووزارة الدفاع ستكون من نصيب أسامة الجوالي رئيس المجلس العسكري في الزنتان الذي اعتقل سيف الإسلام. وأكد الكيب أن حكومته الجديدة ستكون مرضية لجميع الليبيين. من ناحية اخري. وصل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو ونائبه فاتو بينسودا الي طرابلس لبحث قضية محاكمة سيف الإسلام القذافي الذي اعتقله ثوار الليبيون مؤخرا اثناء محاولته الفرار الي النيجر. وصرح أوكامبو بانه سيتم اجراء مشاورات بين السلطات الليبية وقضاة المحكمة لمناقشة المكان الذي ستجري فيه المحاكمة. حيث يوجد هناك خطوات قانونية لابد من الالتزام بها في مثل هذه القضايا. وأشار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الي انه ليس من الضروري محاكمة سيف الاسلام القذافي ابن الزعيم السابق معمر القذافي في لاهاي ويمكن محاكمته في ليبيا اذا كان القضاء الليبي قادرا علي تولي المهمة. وقال لويس مورينو اوكامبو للصحفيين لدي وصوله الي المطار الدولي في طرابلس انه لا يعتزم لقاء سيف الاسلام الذي وجهت له المحكمة الجنائية تهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية. وكان اوكامبو قد توقف بمطار القاهرة قادما من هولندا في طريقه إلي العاصمة الليبية في أول زيارة له بعد سقوط نظام معمر القذافي واعتقال نجله سيف الإسلام. من ناحية اخري. رحبت رئيس مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي بإلقاء القبض علي سيف الإسلام القذافي وعبد الله السنوسي الرئيس السابق للمخابرات الليبية اللذين صدر بحقهما مذكرتا اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية. كما رحبت بإعلان رئيس الوزراء الليبي بأن سيف الإسلام سيعامل بشكل إنساني ويحاكم بنزاهة بما يتوافق مع المعايير الدولية. مؤكدة ضرورة ضمان احتجاز القذافي والسنوسي في ظل ظروف إنسانية. من جهة اخري. أبدي المسئولون المحليون بمدينة الزنتان إصرارهم علي عدم تسليم سيف الإسلام القذافي بعد اعتقاله يوم الجمعة الماضي علي أيدي ثوار المدينة جنوبي البلاد. وهو ما يشكل تحديا لسلطات النظام الجديد وقالت صحيفة اندبندنت البريطانية إن تمسك ثوار الزنتان بالاحتفاظ بسيف الإسلام ومحاكمته بالمدينة يكشف الصعوبات التي يواجهها قادة ليبيا الجدد في فرض إرادتهم علي القوات المسلحة المحلية والمجالس التي كانت تمثل السلطات الفعلية منذ انطلاق الثورة في فبراير الماضي.