عيون.............. وعيون!!!!!!

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : من ايميلي

عيون.............. وعيون!!!!!!
الحمد له الذي وفقني لكتابة هذا الموضوع
الذي نحن في أمس الحاجة إليه
وانا قبلكم أحتاج إلى التذكرة به
وإن شاء الله هناك موضوعات اخر أسال الله العون على كتابتها
عن أعضاء الجسم التي هي من نعم الله علينا
وواجبنا الحفاظ عليها
فإن كان من توفيق فمن الله وحده
وإن كان من تقصير فمن نفسي ومن الشيطان
ونسأل الله الرشاد والسداد
على الصراط المستقيم



اولا: ""



1-



ما أجمل أن تسهر عيون مخلصة للحراسة في سبيل الله
حفاظا على الأمة رجالا ونساء



أصحاب هذه العيون لا يرجون الأجر إلا من الله وحده


ولذلك يمدحهم الرسول صلى الله عليه وسلم
في حديث ابن عباس
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ‏:‏


‏ عينان لا تمسهما
النار :

عين بكت في جوف الليل من خشية الله ‏,‏


وعين باتت تحرس في سبيل الله ‏ ‏.‏ ‏


 
2-



في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم

ذكر من السبعة الذين يظلهم الله
تحت ظل
عرشه يوم لا ظل له إلا ظله


رجلا ذكر الله خاليا ففاضت عيناه"

‏:‏ أي خوفا مماجناه واقترفه من المخالفات والذنوب ‏.‏.
وربما شوقا إليه وإلى لقائه جل جلاله
‏‏ قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ‏:‏

لأن أدمع دمعة من خشية الله
أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار



 
وقال مالك بن دينار ‏:‏

البكاء على الخطيئة يحط الذنوب كما يحط الريح الورق اليابس ‏.‏ ‏

وما أجمل أن تنحدر دموع الباكين من خشية الله
إما خشية منه سبحانه وتعالى
فهو المتصف بصفات الجلال
(الجبار –القهار- المنتقم –المذل-العزيز ..)



وإما تنهال الدموع حين يستشعر صاحبها
أن الله يسامح ويغفر ويتوب مع كثرة معاصينا



فهو سبحانه المتصف بصفات الجمال
(الرحيم –الرحمن- الرؤف- الغفور- العفو- التواب .....)



فسبحان من يتصف بالجلال والجمال


3-



أي العيون التي تكف عن النظر لما حرم الله تعالى


لأن صاحب هذه العيون يعلم مدى حرمة النظر
لما حرم الله تعالى فيغض عن محارم غيره
حتى يغض غيره عن محارمه




"قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـٰرِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ
ذٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ"

[النور:30].



وفي حديث أبي هريرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ‏:‏


‏ "كل عين باكية
يوم القيامة
إلا عينا غضت عن محارم الله ‏,‏

وعينا سهرت في سبيل الله‏,‏
وعينا يخرج منها مثل رأس الذباب من خشية الله تعالى ‏ ‏.‏ ‏



كل الحــوادث مبدؤها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر ‏


كم نظرة فتكت في قلب صاحبها فتك السهام بــلا قوس ولا وتر


والعبــد ما دام ذا عيـن يقلبها في أعين الغيد موقوف على خطر

يســــــر ناظـــره ما ضر خاطره لا مرحبا بسرور عاد بالضــــــــــرر

4-




فهي تتقلب في السماء بشمسها وقمرها
ونجومها وغيومها وصفائها
وظلامها بالليل وضيائها في النهار.....



وتتأمل في الفضاء الطيور والطائرات
كيف يحملها الهواء ....
وتتأمل في البحر وما فيها والأرض
وما عليها والإنسان وتكوينه


(سَنُرِيهِمْ ءاياتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ
حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ
أَنَّهُ الْحَقُّ
أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
شَهِيدٌ(53)
أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ
بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ(54).



{ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ
وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }
(12) سورة النحل



5-

{ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَالدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَامَعَ الشَّاهِدِينَ }
[ المائدة : 83
]



ما أجمل النظر في كتاب الله لتلاوة الآيات بتمعن وتدبر

فترق القلوب وتحن لرحمة الله وما عنده من الخير الذي أعده الله في جنات النعيم

متعنا الله والموحدين جميعا بنعيم الجنان

وكذلك هذه العيون عندما تقع على آيات العذاب فتوجل معها القلوب من خشية الله


ومما أعده الله من صنوف العذاب في النار

أعاذنا الله والموحدين أجمعين من عذاب النيران


6-


انظروا ماذا يفعل الفقر بالانسان

هذه الصورة استوقفتنى كثيرا ..

الي هذا المستوى يؤدي الفقر بصاحبه !!

اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك

إن أصحاب القلوب الرقيقة
يكونون بفضل الله ذوي عيون بها الرحمة


حتى من خلال النظرات الرحيمة
التي تبعث الطمأنينة في نفس من يتلقى هذه النظرات


بعيدا عن القسوة والجفاء
وكثيرا ما تدمع هذه العيون رحمة
ورقة لحال أهل الفقر والحاجة


ويقول أحد الشعراء: من روائع الحكمة

إن أنت لم ترحم المسكين إن عدما ---- ولا الفقير إذ يشكو لك العدما


فكيف ترجو من الرحمن رحمته -------- وإنمايرحم الرحمن من رحما



ثانيا:                          

1-



في حديث النبي صلى الله عليه وسلم
لسيدنا علي بن أبي طالب

(يا علي! لا تتبع النظرة النظرة،
فإن لك الأولى و ليست لك الآخرة)
رواه الإمام أحمد وأبو داود وهو حديث حسن

":والنظرة سهم من سهام إبليس مسموم"
"عفوا تعف نسائكم"


2-


المتكبر شخص يرى انه فوق الناس جميعا

عندما يمشي المتكبر ينظر إلى الأعلىفلا هم له إلا من هم أعلى منه
ولا يعير اهتماماً لمن معهأو دونه
إن المتكبر مثل رجل فوق جبل
يرى الناس صغارا ويرونه صغيرا

يقول سيدنا علي لمن يتكبر :
علام الكبر وأولك نطفة مذرة
وآخرك جيفة قذرة
وتحمل في بطنك العذرة
(وهو ربما الطعام المهضوم أو ما شابه ذلك)


3-


((ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا))

والتجسس:
هو تتبع عورات الناس وهم في خلواتهم،
إما بالنظر إليهم وهملا يشعرون،
وإما باستراق السمع وهم لا يعلمون

{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًاوَإِثْمًا مُّبِينًا}
7
.

عن أبي برزة الأسلمي -رضي الله عنه-:
قال رسول الله -صلىالله عليه وسلم-:
(يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه،
لا تغتابواالمسلمين،
ولا تتبعوا عوراتهم،
فإنه من اتبع عوراتهم يتَبّع الله عورته،
ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته)



4-


والله سبحانه جعل الحياء في خلق الانبياء والرسل
وصفة الملائكة
والمصطفى صلى الله
عليه وسلم يقول
(ألا استحي من رجل تستحي منه الملائكة)
وكان يقصد سيدنا عثمان رضي
الله عنه

وقال صلى الله عليه وسلم
(اذا لم تستح فافعل ما شئت)

5-
فجمود العين من القسوة
والإصرا ر على معصية الله عز وجل


قال الله تعالى:
{واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي
يريدون وجهه
ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا
ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا
واتبع هواه وكان أمره فرطا
}
(الكهف
)


6-


يقول الله تعالى:
(وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر
ويقولون إنه لمجنون
وما هو إلا ذكر للعالمين
)

"ليزلقونك"
بمعنى يحسدونك لبغضهم إياك

الإصابة بالعين إما أن تكون من عين إنسية
أو عين من الجن ،
فالجن يصيبون بالعين كإصابة الإنس أو أشد ،
ففي سنن النسائي عَنْ أَبِي نَضْرَةَ
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

يَتَعَوَّذُ مِنْ عَيْنِ الْجَانِّ وَعيْنِ الإنسِ فَلَمَّا نَزَلَتِ الْمُعَوِّذَتَانِ أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَى ذَلِكَ.

يقول ابن القيم :
والعَيْن عَيْنان ،
عَيْنٌ إنسية ،
وعَيْنٌ جِنِّية .
فقد صح عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
رَأَى فِي بَيْتِهَا جَارِيَةً فِي وَجْهِهَا
سَفْعَةٌ
فَقَالَ ((اسْتَْرقُوا لها ، فإنَّ بها النَّظرَة)) .