امرأة أنيقة.. ولكن!

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : زائر الفجر | المصدر : forum.al-wlid.com

 
زينةالمرأة في المنزل.. هذا الأمر الذي بات منسيًّا، وأصبح العادي هو التزيُّن خارجه،لتفقد المرأة إحساس زوجها بها، حتى وإن شعر بها الآخرون.فالمرأةلا تُلام على حب الزينة والتزين، بل إن ذلك مطلوب منها شرعًا، وهي مأمورة به بمثل قولالنبي: "إن نظر إليها سرَّته" ولولا الزينة لما رغب رجل في امرأته، ولكنالمطلوب في الزينة هو عدم المبالغة، والتوازن بين الاهتمام بالظاهر والاهتمام بالباطن،إلا أن كثيرًا من نساء اليوم غلبن جانب الاهتمام بالمظهر على سواه. فالمرأةواجبها أن ترتدي الملابس التي تنمُّ عن اهتمامها بمظهرها وبأنوثتها خاصة في بيتها ومملكتهاالتي يجب أن تجعل منها واحة ظليلة تستقبل فيها زوجها وأبناءها بالبشر والترحيب. مدلول نفسيارتداءالملابس الجميلة المبهجة في المنزل ليس المقصود منه لفت النظر أو الاستعراض ولكن لهمدلول نفسي يشير إلى قناعة الزوجة بحياتها ورضاها بها كما تقول د. تهاني عثمان منيب(أستاذ الصحة النفسية والتربية بجامعة عين شمس) والتي تؤكد أن ملابس المرأة في بيتهالها مواصفات أهمها أن تسرَّ النظر وتثير الإعجاب ولا يهم أن تكون تبعًا للموضة ولكنيشترط فيها أن توفر لها الراحة فتتحرر من قيود ملابس الخروج لدي عودتها من العمل كالحزاموالبنطلون الذي يضغط على معدتها والجاكت الذي يقيدها فتكون مدعاة لشعورها بالتوتر والضيقويفسد مزاجها. ويمكنهااستبدال ملابس العمل أو الخروج -إذا لم تكن تعمل- بارتداء تريننج قطني أنيق متناسقالألوان ويوفر لها الراحة وسهولة الحركة في نفس الوقت أو فستان خفيف بحمالات وقصاتانسيابيَّة توحي بأنها أكثر نحافةً وطولا أو فستان بقصة تحت الصدر ليخفي الجانبين البارزينأثناء موسم الصيف فتبدو أنيقة ورقيقة وتتقى في نفس الوقت شر الحر وتوابعه كالعرق وضيقالخلق.كمايجب أن تضع في ذهنها أن الملابس قد صنعت لتزيد قوامها جمالا لا قبحًا وأنها يجب ألاتظهر عيوبه لمجرد رغبتها في الالتزام بالموضة فلا ترتدي مثلا (البلوزة القصيرة والبنتاكور)وهي ممتلئة وثقيلة الوزن ولكن يمكنها اختيار ما يخفي سمنتها كالتيشيرت الطويل وترتديهفوق بنطلون قطني خفيف بألوان جميلة قريبة من الطبيعة لبث الحيويَّة والرونق في المنزل.والأناقةفي الملبس لا تكتمل إلا إذا اقترنت بنظافة المرأة الشخصيَّة ورائحتها الذكيَّة فلايجوز أن تظل مرتديةً لثوب تطهو به في المطبخ عند استقبال أسرتها لدي عودتهم من العملوالمدرسة كذلك تعتبر العناية بنظافة أطفالها وجمال مظهرهم جزءًا لا يتجزَّأ من اهتمامهابملبسها وبيتها، ويجب ألا تنسى الزوجة أن الشعر هو تاج المرأة فتعتني بتغذيته وصباغتهحتى لو كانت محجبةً ولا يظهر منها إلا وجهها، فعنايتها بصحته وجماله وعدم ترك الشيبيغزوه يجعلها تتمتع بالشباب الدائم وبإعجاب زوجها, وأخيرًا تنصح الدكتورة منيب الأمبضرورة الاهتمام بمظهرها لأن الأبناء يرثون عادات الآباء ويقلدونهم في كل شيء فإذاكنتي راغبة في أن تكون ابنتك في أوج أناقتها وجمالها داخل وخارج البيت فابدئي بنفسك.الزينة في فطرة المرأة وتقولنجلاء محفوظ (خبيرة اجتماعيَّة): لا بدَّ أن يعلم الجميع أن الزينة من فطرة المرأة،لكن كيف ومتى تستخدمها، هذا هو المهم، فللأسف يغلب على أكثر السيدات التزين وهنخارجات لفرح أو لمناسبة ما، وفي المنزل يكن عاديات رغم أن الأصل هو التزين في المنزلللزوج وليس للخارج. ودعتمحفوظ المرأة لتعلم كافة خطوط الموضة والزينة وارتداءها في المنزل لزوجها، فهذامطلوب منها وواجبها، كما أنه واجب الزوج أن يثني على ذلك كثيرًا ليرفع لها ثقتها فينفسها.وبيَّنتمحفوظ أن الشريعة جاءت ملبية لفطرة المرأة في حب الزينة والجمال وتحفظها في مسارهاالصحيح بلا إفراط ولا تفريط، بل قد تكون في زينتها مأجورة كما في حديث: (وإذا نظر إليهاسرَّته).وأضافت:لهذا رخص للمرأة في موضوع الزينة أكثر مما رخص للرجل فأبيح لها الحرير والتحلي بالذهبدون الرجل، إلا أن هذه الزينة إذا فقدت مسارها الصحيح والاتجاه المرسوم صارت من أعظمأسباب الفتنة والفساد. وطالبتمحفوظ بألا تلام المرأة على حب الزينة، لأنه من فطرتها لكن مطلوب منها التعقل والاعتدالوترك الزينة الضارة المحرمة التي لا يستفيد منها إلا أعداء الأمة وأرباب الفساد. وأوضحتأن المرأة المسلمة إزاء زينتها بين حقيقة وواقع، فأما الحقيقة فالإسلام أحاطها بالستروالحفظ والعفاف سترًا في الملابس وتحريمًا للخلوة بالأجنبي وغضًّا للطرف، وقرارًا فيالمنزل، وبعدًا عن كل مظاهر الزينة عند خروجها من البيت لحاجتها، كل ذلك لتبقى المسلمةدرةً مصونة لا تطمع فيها أعين الناظرين ولا أيدي العابثين.وتأسفتعلى عدم فهم النساء لأصل الزينة، وتقول: إنه لم تعد كثير من النساء اليوم متقيدات بتعاليمالإسلام في موضوع الزينة، فهي لا تفهم إلا لغة الموضة والتقليد، سريعة التأثر بالدعاياتالتي تشجع على العري والملابس المثيرة، ووصفتها بأنها مسخ للمرأة وقضاء على عفتها وهتكلحرمتها. وحذَّرتمحفوظ النساء من الجري وراء إعلانات الموضة، واستشهدت بقول أحد أصحاب دور النشر التيتصدر 7 مجلات نسائية بعدة لغات: "لا بأس أن تفكر في استثمار مالك ولا وسيلة أسهلمن الاستيلاء على ما في يد المرأة". رفعمعنويات المرأةوتؤكدالدكتورة ريهام باهي (الخبيرة بشئون المرأة) أن زينة المرأة في المنزل هي من ترفعلها معنوياتها وتشعرها بثقة غير عادية بنفسها، مشيرةً إلى أنها بحسب عملها تسمعكثيرًا لرجال يشتكين نسائهن بأنهن يتزين فقط وهن خارجات من المنزل وأنهم يرون هذه الزينةمثل أي شخص عادي، لكن في المنزل تكون الزوجة بلا زينة وكأن هذا هو الطبيعي أنتتزين للخارج فقط. وتضيفبأن الزوج دائمًا ما يبلغها بأنه تزوج فتاة جميلة أنيقة ذات رائحة ذكيَّة، لكنسرعان ما يتغير كل ذلك عقب الزواج، ولا يرى سوى
امرأة روتينيَّة مشغولة بالتنظيفوالأولاد والغسيل، أما هو ففي آخر اهتماماتها.ولذلكتنصح باهي النساء بعدم ترك الأمور تصل بهن لهذه الدرجة، خاصة أن الإسلام يدعوهنللتزين لأزواجهن والتعطر والظهور دائمًا بشكل متجدد، لأن ذلك سيقصر عين زوجها عليهافقط، ويكسبها زوجًا محبًّا لها فرِحًا بها، وهذا بالطبع يدعوه لأن يحسن معاملتهادائمًا ليكرس حياة سعيدة بينهما.